تأثير استخدام أسلوب التعليم التبادلي في دروس التربية البدنية على بعض
جوانب التطور لدى تلاميذ الثانوي
هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير استخدام أسلوب التعليم التبادلي في دروس التربية البدنية على كل من جوانب التطور البدني، والمهاري، والمعرفي، والانفعالي لدى تلاميذ الثانوي. تكونت عينة الدراسة من خمسة اقسام سنة ثالثة ثانوي بثانوية عين تادلس اختيرت عشوائيا من ثانويات مدينة عين تادلس بمستغانم. تم اختيار أحد الفصلين عشوائيا ليكون تجريبياً والأخر عشوائياً. وقد بلغ إجمالي عدد طلاب المجموعة التجريبية 90 طالباً، والضابطة 60 طالباً.
تم تصميم برنامج تعليمي للتربية البدنية مكون من وحدتين إحداهما لكرة الطائرة، والأخرى لألعاب القوى مدة كل منها خمسة أسابيع. تم تطبيق البرنامج التعليمي على المجموعة التجريبية باستخدام أسلوب التعلم التبادلي، وعلى المجموعة الضابطة باستخدام أسلوب التعلم المعتاد تطبيقه في الدروس دون أي تغيير، مع قيام استاذ التربية البدنية نفسه بتعليم كل الاقسام. تكونت أدوات الدراسة من عشرة قياسات، خمسة للجوانب البدنية اشتملت على التركيب الجسمي باستخدام مؤشر كتلة الجسم، والمرونة باستخدام الصندوق، والقوة العضلية باستخدام الشد على العقلة المعدل، والتحمل العضلي باستخدام اختبار الجلوس من الرقود، واللياقة القلبية التنفسية باستخدام اختبار الجري كوبر 12 د جري على ملعب كرة اليد، وقياسين لكل من الجوانب المهارية والمعرفية اشتملت على اختبار لمهارات كرة الطائرة، واختبار الوثب الطويل لألعاب القوى، واختبارين تحصيليين لكل من كرة الطائرة، وألعاب القوى، وقياس للجانب الانفعالي باستخدام مقياس مفهوم الذات الذي أعد خصيصا لهذه الدراسة. تم تطبيق القياسات على أفراد المجموعتين قبل بداية تعليم الوحدتين التعليميتين في أول الفصل الدراسي، وبعد تطبيقهما في نهاية الفصل الدراسي.
تم تحليل البيانات باستخدام اختبار (ت)، وتحليل التباين، مع حساب النسب المئوية للتغير بين القياسات القبلية والبعدية وحجم التأثير لكل من المجموعتين في كل القياسات. وقد أسفر تحليل القياسات القبلية عن تكافؤ مجموعتي الدراسة في كل القياسات فيما عدا القياس المعرفي لكرة الطائرة والقياس المهاري لألعاب القوى. وأسفر تحليل القياسات البعدية عن وجود فروق دالة إحصائيا بين مجموعتي الدراسة لصالح المجموعة التجريبية في قياسات التحمل العضلي، والتطورالمهاري والمعرفي لكل من كرة الطائرة وألعاب القوى، والتطور الانفعالي.
دلت النتائج على أن أسلوب التعلم التبادلي له تأثير إيجابي على جوانب التطور البدني والمهاري والمعرفي والانفعالي للفرد. وتم التوصية بالعمل على تعريف العاملين في مجال التربية البدنية بأسلوب التعليم التبادلي وإجراءات تطبيقه، وحثهم على استخدامه في تعليم التربية البدنية، وإجراء مزيد من الدراسات للتحقق من فاعلية هذا الأسلوب في مختلف مراحل التعليم، وإجراء دراسات مماثلة على أساليب التعليم الأخرى، والاستفادة من مقياس مفهوم الذات الذي صمم لهذه الدراسة لاستخدامه في تقويم التطور الانفعالي لتلاميذ الثانوي.