hamidaigle المــديــر الــعـــام الــمـــؤســس
عدد المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 الموقع : tissemsilt
| موضوع: لأهداف العامة للتربية البدنية والرياضية الأحد مايو 16, 2010 11:05 pm | |
| الأهداف العامة للتربية البدنية والرياضية في الجزائر:
أنّ التربية البدنية والرياضية على أساس تربوي عميق تعني الاندماج بالنظام التربوي الشامل وتخضع لنفس الغايات التي تسعى التربية البدنية إلى بلوغها والرامية إلى الرفع من شأن تكوين الإنسان والمواطن والعامل الاشتراكيين بما لديها من مزايا. لقد جاء في الميثاق الوطني: "إنّ التربية البدنية للشبيبة والشعب بصفة عامة تعتبر شرطا ضروريا لصيانة الصحة وتحسينها وتعزيز القدرة على العمل ورفع مستوى المقدرة الدفاعية للأمة في نهاية الأمر وبهذا الصدد فمن مبادئها اعتبار التربية البدنية منفعة لا تقل ضرورة عن التعلم وأحد الحقوق التي يتعين على الدولة أن تؤمنها للمواطن وللشباب خاصة على قاعدة (العقل السليم في الجسم السليم). والدولة الجزائرية تتبنى هذا المبدأ وسوف تنفذه تدريجيا كلما سمحت به إمكانيات البلاد. إنّ للرياضة فضلا كبيرا على المزايا التي توفرها للفرد وتسير وتطور خصالا معنوية هامة مثل الروح الجماعية والأخوة وحسن التضامن والتعود على العلاقات الاجتماعية وبهذه الكيفية لا تعتبر الرياضة مجرد تسلية بل إنّها تتأكد من نطاق مفاهيم العصرنة بوصفها أحد الفروع الأساسية بكل سياسة تتناول تكوين الإنسان وزيادة عن كونها تؤمن توازنا نفسيا وبدنيا فإنّها تعد وسيلة لتعبئة الشباب في الأعمال الوطنية النافعة وتساعده على تجنب الإنحرافات التي يؤدي إليها الفراغ. لهذه الأسباب كلّها يصبح تقويم النشاطات الرياضية جزءا أساسيا من العمل على تكوين الشبيبة وصيانة صحتها من أجل هذا فإنّ المؤسسة التعليمية كلّها تتضمن المنشآت التي تعطي قطاعات واسعة من الأنشطة الرياضية في الوقت الذي تزود فيه المدن والقرى بمركبات رياضية تتناسب مع أهمية المدينة والقرية في نطاق تنمية الأنشطة الاجتماعية وتنظيم الوسائل الخاصة بالتسلية وسوف تبذل جهود خاصة لتكوين مدربي وأساتذة في التربية البدنية حتى يتم تزويد كل النشاطات الرياضية كالتأطير الذي تحتاجه وبهذه الكيفية يندمج شبابنا ضمن شبكة رياضية حقيقية تشمل كامل البلاد وتستطيع التربية البدنية في هذا الإطار أن تؤدي ثلاثة مهام:
- الناحية البدنية:
تعمل التربية البدنية على تحسين القدرات الفسيولوجية والنفسية والمحرّكة لتسيّر بها من خلال تحكم أكبر في البدن وتكييف السيرة مع البيئة وذلك بتسهيل تحويلها بواسطة تدخل ناجح منظم تنظيما عقلانيا. - الناحية الاقتصادية:
إنّ تحسين صحة الفرد وما يكسبه من ناحية المحرك النفساني أمر يزيد من قدراته على مقاومة التعب وإذا كان يمكنه من استخدام القوة المستخدمة في العمل استخداما محكما فإنّه يؤدي بذلك إلى زيادة المردودية الفردية والجماعية في عالم الشغل الفكري واليدوي . أهداف التربية البدنية
تسعى التربية البدنية كجزء لا يتجزأ من التربية العامة إلى تحقيق العديد من الأهداف منها الصحية والتربوية والتعليمية:
الأهداف الصحية:
وتشمل قواعد وأسس المحافظة على الصحة العامة وطرق تحسينها وتقويتها، فالهدف الصحي يعني أيضا البحث عن قوانين تأثير النشاط الرياضي في تطوير الصحة وتكامل النمو البدني ووضع التعليمات والإرشادات الصحية ومقاييس خاصة في كيفية الممارسة في كلّ مرحلة من مراحل النمو، فالنشاط الرياضي المبني على الأسس التربوية والتعليمات الصحية يؤدي إلى تطوير الأعضاء والعضلات ومن ثم إلى زيادة الإنتاج اليومي وخاصة فيما يتعلق بنشاط الجهاز العصبي المركزي كسرعة التفكير والملاحظة والانتباه والتذكر وحفظ الحركات والتمرينات وتطوير وظائف الجهاز النفسي والجهاز الدوري والدورة الدموية والتركيب الكيميائي للدم والقوة العضلية وقدرة حركة المفاصل ويعدّ الهدف الصحي من الأهداف الخاصة لتطوير النمو البدني والعقلي والنفسي. ويمكن حصر الأهداف الصحية للتربية البدنية فيما يلي: - تطوير متناسق للنمو البدني وتقوية الأجهزة الداخلية. - تعويد التلاميذ على التنظيم الصحيح لأسلوب الحياة. - تعويد التلاميذ على العادات الصحية الأساسية. - إزالة التشوهات البدنية وتعويد التلاميذ على المحافظة على استقامة الجسم.
- الأهداف التربوية: ويشمل هذا الجانب تربية الفرد من كلّ الجوانب: فكريا، وخلقيا، وعلميا، وبدنيا ويجب ربط التربية بالتعليم حيث يقول الأستاذ"كونيسكي": «إنّ علاقة التربية بالتعليم كعلاقة العلم للتعليم، فإذا كان العلم هو المصباح الضوئي للتعليم فإنّ التربية هي دليل قيادة التعليم». وترمي التربية البدنية في هذا الجانب إلى: - تطوير رغبة التلاميذ في الألعاب الرياضية والأنشطة التي تؤدي إلى تطوير إحساس التلاميذ بتناسق وإيقاع الحركات والتمرينات والألعاب. - تربية التلاميذ على الشجاعة والعمل الجماعي، والطاعة، والشعور بالمسؤولية، وحب النظام والتعود عليه. - تربية التلاميذ على التفاؤل المتزن بين العمل والتدريب. - استغلال الظروف وتعديل وتنظيم المحيط الذي يؤثر في تطوير الشعور بالجمال عند الحركات المؤثرة والشعور بنظافة وجمال الجسم وأناقته. - النشاط الحركي المستقبل والاستعمال الأمثل للمعارف التربوية والنفسية. - تطوير قدرة الملاحظة والتفكير والإبداع والإدارة والتعامل مع الآخرين.
الأهداف التعليمية: إنّ الهدف التعليمي هو تعميم الحركات والتمرينات والمهارات الحركية، وتهدف التربية البدنية إلى ما يلي: - تطوير القدرة الحركية بشكل طبيعي ومنظم ومن الضروري تأكيد المهارات الحركية الأساسية التي هي إحدى الأمور الضرورية لنظام الحياة. - الحصول على المعارف الرياضية والخبرات من كلّ الجوانب وذلك لتحقيق سعادة الإنسان. - تعليم وحفظ المهارات الحركية عند التلاميذ ومن الضروري تحضير هذا الجانب فضلا عن ضرورة تهيئة الإمكانيات النفسية ومراقبة الأمور الوطنية وتؤكد التجارب الخاصة أنّ التلميذ منذ دخوله هذه المرحلة يتميز بمستوى جيد من التطور العصبي. لذا فإنّ المهارة الحركية تتطور بشكل جيد والسبب في ذلك الرغبة والميل الشديد للحركة المختلفة من تلقاء نفسه وأن يصبح فيها على مستوى كبير من التطور والتكامل الحركي وفي أقرب المناسبات نجده يتباهى بقوته العضلية ويقارنها بالآخرين. في هذه المرحلة تتطور القدرة على الحركة وتعتمد شدة التطور على مقدار الخبرات الحركية لدى التلميذ الذي يعمل عليه من خلال التربية المنزلية وفي حياة الروضة وخلال لعبة المستقبل مع الآخرين. وفي الأخير يمكن القول أنّ الهدف الأول للتربية البدنية والرياضية هو العناية بكفاءة البدن (أي: صحته، ونشاطه، ورشاقته، وقوته). كما تهتم بنمو الجسم وقيام الأجهزة بوظائفها، فهي تدرب الفرد على مختلف المهارات الحركية والرياضية، ولا يخفى أثرها في تكوين شخصية الإنسان وتحسين تفكيره وخبراته وخلقه. - الناحية الاجتماعية والثقافية: إنّ التربية البدنية والرياضية تجعل القيم الثقافية والخلقية التي توجه أعمال كل مواطن وتساهم في تحرير الوئام الوطني متخذة الظروف الملائمة للفرد يتحدى ذاته في العمل وتنمية روح الانضباط والتعاون والمسؤولية والشعور بالواجبات المدنية، كما أن التربية البدنية والرياضية ترقي من التخفيف من التوترات التي تشكل مصدر خلافات بين أفراد ومجموعة واحدة، أو بين المجموعات التي تنتمي إلى هيئة اجتماعية واحدة مسيرة بذلك إقرار علاقات إنسانية أكثر انفراجا. وعلاوة على ذلك فإن التربية البدنية والرياضية إذا ما تصورناها كمصدر للانفراج والإثراء الثقافي توفر للشباب والكبار على حد سواء فرصة استخدام أوقات فراغهم استخداما مفيدا لجوانب الانشراح والتنمية البدنية والعقلية في استخدام هذه الأوقات. وأخيرا تبقى التربية البدنية والرياضية مصدرا هاما في إنتاج الطاقات البشرية الصالحة من جميع الجوانب والرامية إلى تحقيق الرقي والنمو والازدهار بالأوطان ومسايرة باقي الحضارات
| |
|