كأس العالم أوروجواي 1930 FIFA
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أوروجواي تستضيف النسخة الأولى وتحرز اللقب
فرق: 13
متى: 13 يوليو 1930 إلى 30 يوليو 1930
نهائى: 30 يوليو 1930
مباريات: 18
أهداف: 70 متوسط 3.9 للمباراة
الحضور: 513700 متوسط 28538
فائز: أوروجواي
أصحاب مركز الوصيف: الأرجنتين
ثالث: الولايات المتحدة الأمريكية
رابع: Yugoslavia
حذاء ذهبي: Guillermo STABILE (ARG
لم يلق قرار الاتحاد الدولي FIFA إقامة النهائيات في أوروجواي استحسان بعض الدول، وتحديدا الأوروبية منها، حيث كانت القارة العجوز تتخبط آنذاك في أزمة مالية خانقة. كما أن المشاركة في كأس عالمية تقام خارج الحدود الأوروبية كانت تحتم على المنتخبات المشاركة تكبد مشقة السفر لفترة طويلة قبل الوصول إلى مونتيفيديو، حيث كان ذلك يعني أن الأندية الأوروبية ستحرم من خدمات أبرز لاعبيها لفترة طويلة، وهي قضية مازالت تثير الكثير من الجدل إلى يومنا هذا.
وكان تنظيم كأس العالم مختلفا عما هو عليه الآن، إذ لم يكن يجرى آنذاك من خلال نظام التصفيات, وقد حضرت كل المنتخبات الثلاثة عشر عن طريق الدعوة، ولم يتم سحب قرعة النهائيات إلا بعد وصول جميع الفرق المشاركة إلى أوروجواي.
وجمعت المباراة الافتتاحية منتخب فرنسا بنظيره المكسيكي، حيث انتهت بفوز مستحق للأول بنتيجة 4-1، فيما أوقعت المباراة النهائية أصحاب الأرض أمام جيرانهم من الأرجنتينيين. وبعد تخلف منتخب أوروجواي 1-2 مع انتهاء الشوط الأول، نجح الفريق المضيف في العودة من بعيد ليحول تأخره في النتيجة إلى فوز 4-2 ويحرز بالتالي لقب الكأس التي صممها النحات الفرنسي "أبيل لافلور".
أول كأس عالم، أول أساطير الكرة
إذا كانت كرة القدم قد أبصرت النور رسميا بإنشاء الاتحاد الدولي FIFA عام 1904، فإنها لم تمارس بطريقة رسمية في بطولة كبرى إلا اعتبارا من عام 1924 خلال دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس. ففي هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، التي تقام مرة كل أربع سنوات، شاركت وللمرة الأولى منتخبات من مختلف القارات للتنافس على اللقب.
وحققت الدورة الأولمبية نجاحا منقطع النظير خصوصا في المباراة النهائية التي جمعت أوروجواي وسويسرا وانتهت لمصلحة ممثل أميركا الجنوبية بحضور 50 ألف متفرج.
لكن في النسخة التالية التي أقيمت في أمستردام عام 1928، أعلنت عدة دول عزوفها عن المشاركة، فبدا لزاما استحداث بطولة خاصة بكرة القدم خصوصا في ظل نمو الكرة الاحترافية.
وفي 26 آيار/مايو عام 1928، أقر مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA المنعقد بأمستردام إقامة أول دورة عالمية عام 1930، حيث تم على الاتفاق على فتح باب المشاركة أمام جميع الاتحادات المنضوية تحت لواء FIFA. وفي 18 آيار/مايو عام 1929، أقر مؤتمر FIFA في مدينة برشلونة الأسبانية منح شرف استضافة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم إلى دولة أوروجواي.
الرحلة إلى المونديال
كان من الطبيعي اختيار أوروجواي لتنظيم أول نسخة من كأس العالم، لكونها توجت بطلة أولمبية قبل عامين وصودف احتفالها أيضا بذكرى مرور 100 عام على استقلالها.
وقوبل قرار مؤتمر FIFA بحماس منقطع النظير في معظم الاتحادات المنضوية تحت لواء أكبر سلطة كروية في العالم، بيد أن الدول الأوروبية أثارت بعض التحفظات على مكان إقامة البطولة، خصوصا أنه كان يتوجب على منتخباتها عبور الأطلسي في رحلة طويلة وشاقة ومكلفة إن أرادت المشاركة في الدورة.
فقبل موعد انطلاق البطولة بشهرين لم تؤكد أي دولة أوروبية مشاركتها . لكن التدخل الشخصي لرئيس الاتحاد الدولي "جول ريميه" كان حاسما في إقناع أربع دول في المشاركة، وهي فرنسا وبلجيكا ويوغوسلافيا ورومانيا. وأبحرت هذه الدول من "فيلفرانش سور مير" على متن السفينة "كونتي فيردي" في 21 حزيران/يونيو عام 1930 لتصل إلى ريو دي جانيرو في 29 من الشهر نفسه، حيث سافر على متن السفينة ذاتها أعضاء منتخب البرازيل، لترسو أخيرا في ميناء مونتيفيدو في 4 تموز/يوليو.
نجاح منقطع النظير
شارك في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم 13 منتخبا منها أربعة منتخبات أوروبية وثمانية من أميركا الجنوبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وقدمت المنتخبات المشاركة عروضا فنية لافتة، وبينما توقع الجمهور المحلي سيطرة منتخبات أميركا الجنوبية، فإن نظيراتها الأوروبية وقفت ندا عنيدا، وتحديدا المنتخب الفرنسي الذي تغلب على نظيره المكسيكي 4-1 في المباراة الافتتاحية، قبل أن يخسر بصعوبة أمام الأرجنتين بهدف يتيم في موقعة بطولية.
وشهد اللقاء حادثة طريفة عندما أطلق الحكم صافرته النهائية قبل ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي. وبعد احتجاجات قوية عاد الحكم ليطالب اللاعبين بالعودة إلى أرض الملعب، علما أن بعضهم كان ساعتها تحت مرشة الحمام.
أول نهائي، أول أسطورة
كانت الأجواء مثيرة في مدرجات ملعب "سنتيناريو"، الذي غص بمئة ألف متفرج لمتابعة أول نهائي في كأس العالم، وزاد من سخونة الأجواء أن جمعت المباراة الفاصلة بين الجارين اللدودين أوروجواي والأرجنتين.
وتخلف أصحاب الأرض بنتيجة 1-2 في نهاية الشوط الأول، قبل أن يتعملق نجوم "لاسيليستي" في الجولة الثانية ويقلبوا النتيجة في مصلحتهم 4-2 وسط اندهاش لاعبي الأرجنتين.
وتسلم قائد منتخب أوروجواي "خوسيه ناسازي" لقب الكأس من رئيس الاتحاد الدولي FIFA "جول ريميه". وكانت الكأس تدعى آنذاك "فيكتوار أوزيل دور"، وهي عبارة عن تمثال صغير مصنوع من الذهب الخالص، ويبلغ وزنه أربعة كيلوغرامات وطوله 30 سنتمترا.
ولم تتوقف الاحتفالات في مونتيفيدو لأيام عدة، لدرجة أعلنت معها سلطات البلاد اليوم التالي من المباراة، الموافق ليوم 31 تموز/يوليو، عيدا وطنيا.
لقد كان فوز أوروجواي بلقب الدورة الأولى بمثابة انطلاقة حقيقية لأسطورة كأس العالم، إذ أعلن رسميا عن بداية الطابع الكوني لرياضة كرة القدم وانتشارها الواسع في مختلف أرجاء العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل تعلم؟
*ان أقل بطولة من حيث عدد الملاعب التي احتضنت المنافسات حيث استخدمت ثلاثة ملاعب فقط كلهم في مدينة مونتيفيديو، بالمقارنة بدورة 2002، التي أقيمت على 20 ملعب يمثل كل واحد منها مدينة مختلفة.
*شهدت موقعة المجموعة الأولى بين الأرجنتين وتشيلي مواجهة بين أصغر مدربين في تاريخ النهائيات، حيث تقابل كل من خوان خوسي تراموتولا، 27 عاماً، وجيورجي أورث البالغ من العمر 29 ربيعاً.
*أسفرت كلتا مباراتي نصف النهائي عن نتيجة 6-1. فقد استعرض منتخب الأرجنتين عضلاته أمام نظيره الأمريكي قبل أن تسحق أوروجواي منتخب يوغوسلافيا بالنتيجة ذاتها في اليوم التالي.
*لم يتطلب الأمر من منتخب رومانيا، الذي أشرف الملك كارلوس الثاني على اختيار عناصره، سوى 50 ثانية لتسجيل أول هدف له في أولى مشاركاته ضمن نهائيات كأس العالم FIFA، وذلك عندما حقق فوزاً صريحاً 3-1 على المنتخب البيروفي
*في المباراة النهائية، تقدم الأرجنتينيون 2-1 بعدما خاضوا مجريات الشوط الأول بكرتهم، لكن لاعبي أوروجواي انتفضوا بعد فترة الاستراحة فأنهوا اللقاء لصالحهم 4-2 بعدما جرت أحداث الشوط الثاني بكرة أوروجوايانية
*****************************************************************
كأس العالم إيطاليا 1934 FIFA
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إيطاليا تتتوج على أرضها وأمام جماهيرها
فرق: 16
متى: 27 مايو 1934 إلى 10 يونيو 1934
نهائى: 10 يونيو 1934
مباريات: 17
أهداف: 70 متوسط 4.1 للمباراة
الحضور: 358000 متوسط 21058
فائز: إيطاليا
أصحاب مركز الوصيف: Czechoslovakia
ثالث: المانيا
رابع: النمسا
حذاء ذهبي: Oldrich NEJEDLY (TCH)
اصبح المنتخب الإيطالي أول فريق أوروبي يتوج بلقب بطولة كأس العالم FIFA، عندما استضاف على أرضه النسخة الثانية من المسابقة سنة 1934. ولقيت الدورة الثانية نجاحا أكبر من سابقتها، كونها أقيمت في ثماني مدن وأذيعت على الهواء مباشرة، فتمكن عشاق كرة القدم من متابعة المنافسات عبر الأثير في 12 دولة مشاركة.
وكما حصل مع أوروجواي قبل أربع سنوات، استغلت إيطاليا عاملي الأرض والجمهور لتهزم تشيكوسلوفاكيا 2-1 بفضل هدفين من توقيع "رايموندو أروسي" و"أنجلو سكيافيو"، ليحرز منتخب المدرب الشهير "فيتوريو بوتزو" لقبه العالمي الأول.
وبعد نجاح النسخة الأولى، اعتمد الاتحاد الدولي نظام التصفيات بمشاركة 32 منتخبا، على أن يتأهل منها 16 إلى النهائيات. وحجزت إيطاليا بطاقة التأهل على حساب اليونان، كما تأهلت المكسيك بدورها إلى النهائيات بعد أن تفوقت على كوبا، لكنها لم تلعب أي مباراة في إيطاليا، حيث اضطرت إلى خوض مباراة فاصلة مع الولايات المتحدة التي تقدمت بطلب مشاركتها في وقت متأخر. وانتهت المواجهة بفوز الأخيرة 4-2 لتحل محل المكسيك في العرس الكروي.
نسخة ثانية في غياب حامل اللقب
كان منتخب أوروجواي الغائب الأكبر عن الدورة الثانية، ذلك أنه رفض الحضور ردا على عدم مشاركة إيطاليا عندما استضاف النسخة الأولى، ليدخل حامل اللقب سجل الأرقام القياسية بصفته الفريق الوحيد الذي لم يدافع عن لقبه طوال تاريخ البطولة.
وخلت الدورة في مراحلها المتقدمة من المنتخبات الأميركية الجنوبية، بعدما خرجت كل من البرازيل والأرجنتين من الدور الأول، عقب هزيمتهما أمام أسبانيا والسويد على التوالي.
ولم يضم المنتخب الأرجنتيني أي لاعب من الفريق الذي شارك في المباراة النهائية للدورة الأولى، حيث خسر العديد من عناصره لمصلحة المنتخب الإيطالي، كان أبرزهم لاعب الوسط المتألق "لويزيتو مونتي"، الذي نجح في قيادة المنتخب الإيطالي إلى اللقب بمعية أربعة من زملائه في المنتخب الأرجنتيني سابقا نظرا لجذورهم الإيطالية، ويتعلق الأمر بكل من "أتيليو دي ماريا" و"إنريكو غوايتا" و"أورسي".
وسجل "سكيافو" ثلاثية و"أورسي" هدفين ليساهما في فوز ساحق لفريقهم على حساب الولايات المتحدة 7-1 في روما. وكان ذلك أكبر فوز في البطولة، لكنه لم يكن الحدث الوحيد الذي سرق الأضواء في هذه النهائيات، إذ نجح المنتخب المصري - أول سفير للكرة الأفريقية في العرس العالمي-في إحراج نظيره المجري عندما نجح في قلب تخلفه بهدفين نظيفين إلى تعادل 2-2 قبل أن يسقط بنتيجة 2-4. وفي المقابل وقف المنتخب الفرنسي ندا عنيدا أمام نظيره النمساوي قبل أن يسقط 2-3 في الوقت الإضافي.
النمسا تكشر عن أنيابها
دخلت النمسا البطولة مرشحة إلى جانب إيطاليا لأحراز اللقب، حيث نجح مدربها "هوغو ميسل" في إدخال تحسينات على أسلوب التمريرات القصيرة التي كان قد جلبها إلى أوروبا الوسطى الإنجليزي "جيمي هوغان". وتمكن المنتخب النمساوي، بقيادة المهاجم الرائع "ماتياس سينديلار"، من التفوق على نظيره الإيطالي 4-2 في مباراة ودية أقيمت في فلورنسا قبل أربعة أشهر على انطلاق كأس العالم. بيد أن الفريق لم يتمكن من فرض أسلوبه السلس في مباراته ضد المجر برسم ربع النهائي، والتي كانت مليئة بالخشونة والعصبية، حيث بدت أشبه "بمعركة شوارع"، لتنتهي في الأخير بفوز صعب للنمسا بنتيجة 2-1.
وفي المقابل، لم تسمح الظروف المناخية بأن يقدم المنتخب النمساوي عرضا جيدا في مواجهة إيطاليا في نصف النهائي، خصوصا وأن نجمه "سينديلار" خضع لرقابة لصيقة من قبل "مونتي" أفشلت حركته وأبعدته عن اللقاء بشكل كامل. ونجح المنتخب الإيطالي في الخروج فائزا في مباراة أقيمت على أرضية مبللة وثقيلة بفضل هدف وحيد سجله "غوايتا". وكانت تلك ثالث مباراة لمنتخب "الأزوري" في أربعة أيام، بعد فوز شاق على أسبانيا في ربع النهائي.
والتقى المنتخبان الإيطالي والأسباني للمرة الأولى في 31 أيار/مايو، حيث أسفرت المباراة عن تعادلهما 1-1، ليلتقي الفريقان مرة أخرى بعد 24 ساعة، حيث لعبت أسبانيا من دون حارسها الأساسي الشهير "زامورا"، لينجح "جوسيبي مياتزا" في تسجيل هدف المباراة الوحيد. ونظرا لشهرة "مياتزا" وتألقه، أطلق اسمه على ملعب "سان سيرو" في مدينة ميلانو.
واحتج الأسبان على عدم احتساب أكثر من هدف لمصلحتهم في المواجهتين ضد إيطاليا، لكن الجماهير الإيطالية لم تكترث لاعتراضهم، مفضلة التركيز على الاحتفال بنشوة فوز فريقها.
جمهور متميز
قدر عدد المتفرجين الذين تابعوا النهائيات بحوالي 367 ألف متفرج، أكثر من نصفهم من الإيطاليين الذين حضروا المباريات الخمس لمنتخب بلادهم.
وكانت إيطاليا خاضعة للنظام الفاشي بقيادة الزعيم "بينيتو موسوليني" الذي استغل تنظيم البطولة لاستعراض قوة بلاده، حتى أنه صمم كأسا مرادفة للبطولة أطلق عليها اسم "كأس دل دوتشي"، حيث تفوقت في حجمها على الكأس الأصلية.
وجمعت المباراة النهائية، التي أقيمت في روما يوم 10 حزيران/يونيو، بين منتخبي إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا. وكما كان حال المنتخب النمساوي، فإن نظيره التشيكوسلوفاكي كان ينتمي إلى مدرسة "دول الدانوب" التي تتميز بالتمريرات القصيرة السريعة.
وضم المنتخب التشيكوسلوفاكي حارسا رائعا هو "فرانتيسيك بلانيكا"، بالإضافة إلى المهاجم المتألق "أولدريخ نييدلي"، الذي توج هدافا للبطولة برصيد 5 أهداف.
وبعد فوز صعب على رومانيا في مستهل مشواره في البطولة، نجح المنتخب التشيكوسلوفاكي في قلب تخلفه أمام سويسرا إلى فوز 3-2 في ربع النهائي بفضل هدف حاسم من توقيع "نييدلي"، الذي عاد ليضيف ثلاثية رائعة أمام ألمانيا في نصف النهائي ويضمن فوز فريقه بنتيجة 3-1. وكان عزاء ألمانيا في الميدالية البروزنية بعد فوزها على النمسا في مباراة المركزين الثالث والرابع.
ولم يتمكن "نييدلي" من التسجيل في المباراة النهائية، لكن الجناح التشيكوسلوفاكي "بوك" نجح في افتتاح حصة الأهداف لمنتخب بلاده، بعد مرور 14 دقيقة بتسديدة زاحفة وسط صمت تام في المدرجات التي غصت بحوالي 50 ألف متفرج. وكاد مرمى المنتخب الإيطالي أن يتلقى هدفا ثانيا لكن العارضة تصدت لتسديدة "سفوبودا".
ورمى أصحاب الأرض بكل ثقلهم في الشوط الثاني فأثمر الضغط هدف التعادل بواسطة "أورسي" الذي سدد كرة داخل شباك الحارس "بلانيكا" في الدقيقة 81. واستمر التعادل الإيجابي سيد الموقف في نهاية الوقت الأصلي، فخاض المنتخبان وقتا إضافيا نجح خلاله المنتخب الإيطالي في تسجيل هدف الفوز بواسطة "سكيافينو".
وكان المدرب الإيطالي القدير "فيتوريو بوتزو" أعطى تعليماته لكل من "سكيافينو" و"غوايتا" بتبادل المراكز فيما بينهما، وقد أعطت هذه الخطة ثمارها، عندما مرر "ميازا" كرة متقنة ترجمها "سكيافينو" إلى هدف الفوز، مانحا بذلك بلاده أول لقب عالمي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]*****************************************************************
كأس العالم فرنسا 1938 FIFA
بوتزو يقود إيطاليا إلى الاحتفاظ باللقب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لم تكن الظروف المحيطة بالمونديال الفرنسي عادية على الإطلاق، حيث أقيمت البطولة الثالثة لكأس العالم FIFA وسط أجواء الحرب والصراعات. ولم يعكر هذا الواقع على الجمهور الفرنسي استمتاعه بهذا العرس الكروي على مدى 15 يوماً، ألهب خلالها المنتخب البرازيلي المشاعر بقدرات لاعبيه، قبل أن يذهب اللقب في النهاية إلى إيطاليا عن جدارة واستحقاق.
ولم تضم تشكيلة "بوتزو" في دورة فرنسا سوى ثلاث لاعبين من الفريق المتوج بلقب 1934، حيث عول المدرب كثيراً على خدمات لاعبي الوسط "جيوزيبي مياتزا" و"جيوفاني فيراري" بالإضافة إلى المهاجم النجم "بيولا"، الذي سجل هدفين من أصل أربعة في النهائي أمام المجر، لتصبح إيطاليا بذلك أول فريق يحافظ على لقبه في بطولة كأس العالم.
وكانت نهائيات 1938 آخر حدث رياضي دولي قبل انطلاق شرارة الحرب العالمية الثانية، إذ لم تشارك أسبانيا بسبب تخبطها في حرب أهلية، كما انسحبت النمسا بعدما أصبحت تابعة للحكم الألماني، إلا أنها كانت ممثلة ببعض اللاعبين ضمن منتخب ألمانيا. كما اتفقت أوروجواي والأرجنتين على عدم المشاركة بعد إخفاقهما في استضافة الحدث على أرضهما، بينما اختارت البرازيل السفر إلى فرنسا، حيث قدمت مباراة غاية في الروعة أمام بولندا ضمن الدور الأول.
سباعية لونيداس
بقيت مباراة البرازيل وبولندا راسخة في ذاكرة بطولة كأس العالم، حيث فاز منتخب "السامبا" بنتيجة 6-5 بعد التمديد لإنتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 4-4. وتعملق "ليونيداس" في هذا المهرجان التهديفي بتسجيله ثلاثية كانت كفيلة بمنح البرازيل بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، إلا أنه لم يكن الوحيد الذي تألق في هذه الموقعة حيث سجل البولندي "إرنست فيليموفسكي" رباعية سمح من خلالها لمنتخب بلاده بقلب تخلفه من 1-3 إلى تعادل 3-3 ثم 4-4، لكنه استسلم بعدها لتفوق رفاق "ليونيداس" الذي فاز بلقب هداف البطولة بسبع أهداف.
وودع "فيليموفسكي" فرنسا بجائزة ترضية، حيث أصبح أول لاعب يسجل رباعية في كأس العالم، فيما واصل "ليونيداس" مشواره مع منتخب بلاده في طريقه للتتويج بلقب هداف البطولة برصيد 7 أهداف، متقدما على المجري "غيولا زينغيلر" صاحب 6 أهداف، والتي سجل منها هدفين في الدور الأول أمام جزر الهند الهولندية الشرقية التي ظهرت للمرة الأولى والأخيرة في هذا الحدث، قبل أن تودعه إلى الأبد بهزيمة ثقيلة على يد المجر بسداسية نظيفة.
كما كانت كوبا ضمن الوافدين الجدد على البطولة، لكن مشاركتها كانت بطعم آخر، إذ حققت مفاجأة من العيار الثقيل عندما أطاحت برومانيا بنتيجة 2-1 في مباراة معادة، بعد انتهاء المواجهة الأولى بالتعادل 3-3. ويرجع الفضل في ذلك إلى المهاجم "سوكورو"، الذي هز الشباك الرومانية في المباراتين. لكن حلم رفاق "سوكورو" - الذي يعني اسمه بالأسبانية "النجدة" - انتهى عند الدور ربع النهائي بهزيمة قاسية جداً على يد السويديين قوامها ثمانية أهداف نظيفة.
وعند هذا الدور انتهى المشوار الألماني أيضاً وكان ذلك على يد السويسريين الذين فازوا 4-2 في مباراة معادة، بعد تعادل الطرفان 1-1 في اللقاء الأول. وكان مدرب المنتخب الألماني حينها "سيب هيربيرغ" الذي قاد الفريق إلى اللقب العالمي بعد 16 عاماً في سويسرا بالضبط. لكن من لفت الأنظار في مواجهة 1938 كان على مقعد الاحتياط في الجهة المقابلة، حيث طبق النمساوي "كارل رابان" مع المنتخب السويسري خطة دفاع محكمة عرفت لاحقا مع الإيطاليين باسم "كاتيناتشيو".
ولم يلق الوجود الألماني والإيطالي على الأراضي الفرنسية ترحيباً كبيراً، حيث نظم الجمهور المحلي مظاهرات حاشدة ضد النظام الفاشي، إلا أن ذلك لم يؤثر على "بوتزو" ومنتخبه الذي أظهر مستوى تصاعدي من مباراة إلى أخرى، بينما ودع الألمان البطولة مبكراً.
إيطاليا تقصي أصحاب الأرض
بدأ منتخب "الأزوري" مشواره بالفوز على النرويج 2-1 بعد التمديد بفضل هدف من "بيولا"، ثم تخطى صاحب ذهبية أولمبياد 1936 نظيره الفرنسي في ربع النهائي 3-1 بعد هدفين آخرين من توقيع "بيولا" أمام 59 ألف متفرج احتشدوا في ملعب "كولومب" في ضواحي باريس، ليؤكد أن فوزه بلقب 1934 لم يكن فقط بسبب لعبه على أرضه وبين جمهوره.
ولم يكن "موسوليني" بعيداً عن أجواء مواجهة ربع النهائي أمام فرنسا، حيث ارتدى لاعبو المنتخب الإيطالي قمصاناً سوداء بناء على أوامر الديكتاتور الفاشي.
ولم يكن التوتر والتعصب محصوراً فقط بمباراة فرنسا وإيطاليا، حيث كانت المواجهة الأخرى في ربع النهائي بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا ضارية بكل ما للكلمة من معنى، بعدما شهدت ثلاث بطاقات حمراء، فضلا عن إصابات وكسور متعددة قبل أن تنتهي بالتعادل 1-1 بعد التمديد.
وتعرض الحارس التشيكوسلوفاكي "فرانتيزك بلانيكا" لكسر في يده وزميله المهاجم "أولدريخ نييدلي"، هداف نسخة 1934، لكسر في ساقه لحظة تسجيله هدف التعادل لبلاده، بعد أن افتتح "ليونيداس" التسجيل لمصلحة البرازيل.
واحتكم الفريقان إلى مباراة معادة شهدت مشاركة لاعبَين فقط من المباراة الأولى مع المنتخب البرازيلي، كان أحدهما المهاجم "ليونيداس"، والذي وجد طريقه مجددا إلى الشباك في لقاء حسمه منتخب بلاده 2-1 ليخطف بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه.
وقرر مدرب البرازيل "أديمار بيمينتا" أن يبقي "ليونيداس" خارج التشكيلة التي واجهت إيطاليا في مباراة نصف النهائي في مارسيليا، فدفع ثمن خياره هذا غالياً، حيث ودع الفريق المنافسات على يد المنتخب الإيطالي لخسارته بنتيجة 2-1 في مباراة لم يقدم خلالها المنتخبان أي شيء يذكر.
وأكد "ليونيداس"، الذي أطلق عليه الجمهور الأوروبي لقب "الجوهرة السوداء"، فداحة الخطأ الذي ارتكبه مدربه عندما عاد إلى التشكيلة في مباراة تحديد المركز الثالث ليسجل هدفين وليقود البرازيل للفوز على السويد 4-2.
وكانت السويد قد خسرت المواجهة الثانية ضمن دور نصف النهائي أمام المجر 1-5 في مباراة تألق خلالها "زينغيلر" بتسجيله ثلاثية حرمت السويديين من منح ملكهم "غوستاف الخامس" هدية التأهل إلى النهائي في الذكرى الثمانين لولادته.
وكان المنتخب المجري بقيادة مدربه "ألفرد شافر" و"زينغيلر" الأوفر حظا للفوز باللقب، عندما دخل لمواجهة إيطاليا في باريس. ولكن منتخب "بوتزو" خالف كل التوقعات وخرج فائزاً من المواجهة عن جدارة واستحقاق، بفضل الثنائي "فيراري" و"مياتزا"، أو "مهندسي النصر" بحسب صحيفة "لوتو" حينها.
واستهل المنتخب الإيطالي المباراة بطريقة مثالية فافتتح التسجيل منذ الدقيقة السادسة بواسطة "كولاوزي" ولكن الرد المجري جاء بعد دقيقتين فقط عندما أدرك "بال تيتكوس" التعادل. إلا أن التفوق الإيطالي كان واضحاً، حيث أنهى رجال "بوتزو" الشوط الأول متقدمين بنتيجة 3-1، بعدما أضاف "بيولا" و"كولاوزي" هدفين في الدقيقتين 16 و35.
إلا أن المجريين رفضوا الاستسلام وعادوا مجدداً إلى أجواء اللقاء بعدما قلص "غريغوري ساروزي" الفارق في الدقيقة السبعين قبل أن يطلق "بيولا" رصاصة الرحمة في الدقيقة 82 بتسجيله هدفه الشخصي الثاني في المباراة والخامس في البطولة، مؤكدا جدارة تتويج منتخب بلاده باللقب للمرة الثانية على التوالي.
هل تعلم؟
* دفع جيوسيبي مياتزا ثمن تسجيله ضربة جزاء في فوز منتخب إيطاليا بنتيجة 2-1 على البرازيل، حيث سقط سرواله القصير على الأرض بعدما كان قد تمزق في وقت سابق.
*أصبحت كوبا أول دولة من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية تنجح في تخطي عقبة الدور الأول، قبل أن تودع البطولة بهزيمة قاسية أمام السويد بنتيجة 8-0.
*انتهت الدقائق التسعون بين منتخبي هولندا وتشيكوسلوفاكيا بالتعادل السلبي ولكن منتخب تشيكوسلوفاكيا تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف دون رد في الوقت الإضافي ليحجز مكانه في دور الثمانية.
*في ظهوره الوحيد، سجل البولندي إيرنس فيليموفسكي أربعة أهداف في مباراة واحدة، لكن ذلك لم يشفع لمنتخب بلاده الذي خرج منهزماً بنتيجة 6-5 أمام البرازيل.
*ي مباراة الإفتتاح، أخرجت المجر منتخب جزر الهند الشرقية (إندونيسيا عندما كانت تابعة للحكم الهولندي)، الذي يُعد الفريق الوحيد الذي خاض مباراة واحدة في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم FIFA.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]******************************************************************
كاس العالم البرازيل1950
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] انتصار أوروجواي يحطم قلوب البرازيليين
شيدت البرازيل أكبر ملعب في العالم ليكون مسرحا رائعا لنهائيات عام 1950، بيد أن حلمها بالتتويح باللقب العالمي للمرة الأولى في هذه المعلمة الرياضية اندثر في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة على الإطلاق.
واختتمت هذه النسخة من كأس العالم على شكل بطولة مصغرة تضم أربعة منتخبات، على أن يحرز اللقب الفريق الذي يحقق أعلى رصيد من النقاط. والتقت البرازيل مع أوروجواي في المباراة الحاسمة لتحديد هوية البطل، حيث كان التعادل كافيا لتتويج أصحاب الأرض. ونجح منتخب السامبا في افتتاح حصة التسجيل عبر "فرياكا" قبل أن تقلب أوروجواي النتيجة في مصلحتها بواسطة هدفين حملا توقيع كل من "خوان شيافينو" و"السيديس غيغيا".
ونزل الهدفان كقطعة ثلج بارد على الجماهير المحلية، حيث أطبق صمت رهيب على مدرجات ملعب "ماراكانا"، في الوقت الذي كانت الجارة الجنوبية الصغيرة تحتفل بلقبها الثاني.
وكانت أوروجواي، التي توجت بطلة أيضا عام 1930، قد خاضت مباراة واحدة قبل بلوغ الدور النهائي من البطولة، حيث سحقت بوليفيا بثمانية أهداف نظيفة، لكنها نجحت بعد ذلك في قلب تخلفها في مبارياتها الثالث الموالية، ليؤكد رجال المدرب "إيفان لوبيز" مدى تماسكهم وقوتهم المعنوية في هذه البطولة، ما أدى إلى خلق كلمة جديدة في اللغة الأسبانية "ماراكانوزو"، وهي ما زالت سارية حتى أيامنا هذه للإشارة إلى خسارة البرازيل أمام فريق منافس في الملعب الشهير.
وكانت بطولة كأس العالم FIFA في البرازيل أول دورة تقام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث بقيت الكأس المرموقة خلال سنوات الصراع مخبأة في علبة أحذية تحت سرير نائب رئيس الاتحاد الدولي FIFA الدكتور "أوتورينو باراسي". وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، أصبحت البطولة تحمل اسم "كأس جول ريميه" للاحتفال باستمرارية هذا الحدث العالمي الكبير.
13 منتخبا في النهائيات
لم يشارك في النهائيات سوى 13 منتخبا، وذلك بسبب غياب بعض دول أوروبا الشرقية وسلسلة انسحابات من منتخبات عريقة مثل الأرجنتين وفرنسا، حيث اعترضت هذه الأخيرة احتجاجا على برنامج البطولة الذي كان يتطلب رحلة مسافتها 3.500 كلم بين المباراة والأخرى.
وشاركت إنجلترا للمرة الأولى بعد إحرازها بطولة الدول البريطانية، بينما اعتذرت اسكتلندا رغم احتلالها المركز الثاني في البطولة ذاتها، وهي نتيجة كانت تخول لها المشاركة في نهائيات كأس العالم. ومن جهة أخرى، شهدت البطولة تخلف منتخب تركيا الذي اعتذر عن المشاركة كذلك. وفي المقابل، رفضت الهند المشاركة احتجاجا على قرار الاتحاد الدولي FIFA بعدم السماح للاعبي منتخبها باللعب حفاة الأقدام. أما أوروجواي فقد كانت ضمن خمس دول من أميركا الجنوبية التي لم تخض أي مباراة في التصفيات.
وجرى الدور الأول بنظام غير مألوف، حيث وزعت المنتخبات المشاركة على مجموعتين مؤلفتين من أربعة فرق، ومجموعة أخرى من ثلاثة، ورابعة مشكلة فقط من منتخبي أوروجواي وبوليفيا. وإذا كان ملعب "ماراكانا" صرحا لطموحات البرازيليين، فإن الآمال كانت معلقة على رجال المدرب "فلافيو كوستا" ليقارعوا عظمة هذا المعلمة العمرانية الكبيرة. وبالفعل استهل نجوم السامبا مشوارهم في البطولة بفوز رائع على المكسيك برباعية نظيفة.
وبعد أن تعادل المنتخب البرازيلي مع نظيره السويسري 2-2 في مباراته الثانية، كان الفريق في حاجة إلى الفوز في مباراته الأخيرة ضد يوغوسلافيا لبلوغ الدور النهائي. وحالف الحظ أصحاب الأرض في تلك المواجهة، حيث كان مهاجم يوغوسلافيا "رايكو ميتيتش" يخضع للعلاج لإصابة في رأسه، عندما نجح المنتخب البرازيلي في افتتاح حصة التسجيل بواسطة "اديمير" قبل أن يضيف الثاني عبر "زيزينيو".
وفي الوقت الذي حجز المنتخب البرازيلي بطاقته إلى الدور النهائي، ودع المنتخب الإيطالي حامل اللقب البطولة بخسارته أمام السويد 2-3. وكان المنتخب الاسكندينافي الهاوي خسر ثلاثيه المتألق "غونار غرين" و"غونار نوردال" و"نيلز ليدهولم" لمصلحة الدوري الإيطالي الممتاز بعد فوز السويد بذهبية دورة الألعاب الأولمبية عام 1948. لكن ذلك لم يمنع رجال المدرب الإنجليزي "جورج راينور" من التغلب على المنتخب الإيطالي الذي فقد أبرز أعمدته بسبب تحطم طائرة كانت تقل لاعبي تورينو، موديا بحياة 19 منهم، في ما عرف بكارثة "سوبرغا" قبل عام من انطلاق بطولة العالم.
الولايات المتحدة تباغث إنجلترا
كان "راينور"، الذي نجح في قيادة منتخب السويد إلى المركز الثالث في هذه البطولة، الإنجليزي الوحيد الذي ظل مبتسما طوال أيام المنافسات، ذلك أن منتخب بلاده تعرض لخسارة مذلة في أول مشاركة له في النهائيات. ووصل الإنجليز، الذين يعتبرون مؤسسي كرة القدم الحديثة، إلى نهائيات البرازيل دون أن يسبق ذلك أي استعداد أو تحضير جدي، فدفعوا الثمن غاليا في مدينة "بيلو هوريزونتي" عندما خسروا أمام الولايات المتحدة صفر-1. وكان المنتخب الأميركي، بقيادة الأسكتلندي "بيل جيفري"، قد تقدم على إسبانيا 1-صفر في معظم فترات مباراته الأولى قبل أن يسقط بنتيجة 1-3، لكنه نجح أمام إنجلترا في الحفاظ على هدف السبق الذي سجله في الشوط الأول اللاعب "جو غايتينز" المولود في "هايتي" .
واعتقدت الصحف الإنجليزية للوهلة الأولى بوجود خطأ مطبعي، فصححته معتبرة بأن المباراة انتهت في مصلحة منتخب بلادهم بواقع 10-1. لكن الحقيقة أن المنتخب الإنجليزي، الذي ضم في صفوفه "ألف رامسي" مهندس فوز منتخب بلاده بالكأس لاحقا عام 1966، كان في طريقه إلى خروج مذل من الدور الأول، حيث سقط في مباراته الثانية أمام أسبانيا بالنتيجة ذاتها، بعدما تلقت شباكه هدفا مباغثا من توقيع "زارا".
واستهل المنتخب البرازيلي الدور النهائي بشكل رائع مسجلا فوزا ساحقا على السويد 7-1، حيث أحرز مهاجمه "أديمير" رباعية، ساهمت لاحقا في تتويجه هدافا للبطولة برصيد 8 أهداف. وواصل أصحاب الأرض تألقهم عندما حققوا فوزا عريضا على أسبانيا 6-1 ليضعوا يدا واحدة على الكأس قبل خوض المباراة الأخيرة والحاسمة ضد أوروجواي، والتي كانت قد قلبت تخلفها في مباراتها أمام السويد إلى تعادل 2-2، قبل أن تتخطى أسبانيا بصعوبة 3-2.
ورغم أن منتخب "لاسيليستي" فاز في واحدة من ثلاث مباريات ودية ضد البرازيل قبل انطلاق البطولة بشهرين، فإن الثقة العالية في صفوف أصحاب الأرض جعلت صحيفة "غازيتا اسبورتيفا" الصادرة في ساو باولو تعلن تحت عنوان عريض "غدا سنهزم أوروجواي! وأعلن عمدة ريو دي جانيرو البرازيل بطلة للعالم قبل انطلاق المباراة النهائية. ولم يكن أحد يتوقع حدوث العكس، لكن خابت تنبؤات الجمهور الذي قدر رسميا بحوالي 174 ألف متفرج- لكن العدد ناهز 200 ألف على الأرجح.
وكما كان منتظرا، تمكن المنتخب البرازيلي من افتتاح باب التسجيل بعد عملية مشتركة بين "زيزينيو" و"أديمير" أثمرت تسجيل "فرياكا" لهدف السبق. لكن أوروجواي، بقيادة "أوبدوليو فاريلا"، أدركت التعادل في الدقيقة 66 عندما تفوق "غيغيا" في الجهة اليمنى على "بيغودي" وأرسل كرة عرضية باتجاه "شيافينو" فأودعها الأخير في الشباك. ثم حدث ما لم يكن في الحسبان في الربع ساعة الأخير، حيث نجح "غيغيا" في التفوق مجددا على "بيغودي"، ليودع الكرة بسهولة داخل شباك الحارس البرازيلي "باربوسا" ويرسل أوروجواي إلى النعيم والبرازيل إلى الجحيم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل تعلم؟
*في ظهوره الوحيد خلال نهائيات كأس العالم FIFA، ساهم روبين موران (19 عاماً) في فوز
أوروجواي على البرازيل 2-1 في المباراة النهائية ليقود منتخب بلاده إلى إحراز اللقب.
*شارك فريدي بيكل مع منتخب سويسرا في مباراة الإفتتاح أمام يوغوسلافيا، بعد مرور 12 سنة و13 يوماً عن آخر ظهور له في النهائيات.
*كان لاعبو المنتخب اليوغوسلافي الإثنى والعشرون يمثلون أربعة أندية فقط، وهي النجم الأحمر بلجراد بارتيزان بلجراد وهايدوك سبليت ودينامو زغرب.
*عندما حققت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مفاجأة بفوزها 1-0 على إنجلترا، نشرت إحدى الصحف البريطانية في اليوم التالي مقالاً يؤكد فوز المنتخب الإنجليزي 10-1 بعدما اعتقد قسم التحرير أن رسالة الفاكس القادمة من البرازيل تضمنت خطأ في النتيجة
*تخلفت اسكتلندا عن المنافسة بعد فشل منتخبها في الفوز بلقب بطولة بريطانيا، بينما انسحبت الهند بسبب منع لاعبيها من المشاركة في المباريات بأقدام حافية.
******************************************************************
كاس العالم سويسرا1954
[justify]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خيبة أمل للمجر فيما المعجزة تتحقق للألمان
نجح المنتخب الألماني في تحقيق مفاجأة أكبر من مفاجأة أوروجواي قبل أربع سنوات حين فاز باللقب في سويسرا منهياً السجل الكبير للمجر بدون أي خسارة في 31 مباراة في نهائي أصبح يعرف باسم معجزة بيرن. حيث قلب المنتخب الألماني تخلفه بهدفين ليحقق الفوز بنتيجة 3-2 على نفس الخصم الذي خسر أمامه بنتيجة 8-3 قبل أسبوعين ليقدم جول ريميه، رئيس الإتحاد الدولي FIFA في ذلك الوقت الكأس إلى فريتز فالتر ليتعلم الجميع درساً مهماً وهو: "لا تستبعدوا الألمان أبدا من حساباتكم".
بوشكاش "الرائد القوي"
دخل منتخب المجر إلى نهائيات 1954 وهو يحمل اللقب غير الرسمي كأفضل فريق في العالم بعدما توجوا بذهبية أولمبياد 1952 وسطروا 23 فوزاً و4 تعادلات على التوالي قبل وصولهم إلى سويسرا، بما في ذلك الانتصار التاريخي على إنجلترا 6-3 في تشرين الثاني/نوفمبر 1953 ليصبح المجر أول منتخب من خارج بريطانيا يسقط الإنجليز في "ويمبلي".
وكان نجم المنتخب المجري في ذلك الوقت هو "فيرينك بوشكاش" الذي كان يحمل لقب "الرائد القوي"، حيث كان يلعب حينها مع فريق الجيش "هونفيد" وكان يتميز بتسديداته القوية بقدمه اليسرى.
وضم فريق المدرب غوستاف شيبيش أيضاً ترسانة من اللاعبين الكبار مثل زميلي بوشكاش في خط الهجوم "ساندور كوتشيش" و"ناندور هيديكوتي" ولاعب الوسط "جوزف بوتشيك"، مما جعل الفريق يتميز بأسلوبه الهجومي الخاص معتمداً في معظم الأحيان على تشكيلة 4-2-4 التي شهدت لعب "بوشكاش" و"كوتشيش" كرأسي الحربة ومن خلفهما "هيديكوتي". واستعد المنتخب المجري للبطولة بسحقه للمنتخب الإنجليزي بنتيجة 7-1 في "بودابيست" قبل أن يسجل الفريق 17 هدفاً في أول انتصارين في الدور الأول من البطولة حيث فاز بنتيجة 9-0 على كوريا الشمالية و8-3 على ألمانيا الغربية. إلا أن النتيجة الأخيرة لم تكن مهمة كما بدا.
وكان نظام البطولة يقضي بأن يلعب المنتخبين المصنفين في كل مجموعة مع الفريقين غير المصنفين والعكس. لذلك دخل مدرب المنتخب الألماني "سيب هيربرغر" مباراة المجر وهو يعلم بأن فريقه سيخسر المباراة ولكنه سيتأهل على الرغم من ذلك في المركز الثاني بفوزه في مباراة التصفية أمام الفريق الآخر في التصنيف منتخب تركيا والذي كان قد فاز عليه مسبقاً بنتيجة 4-1. لذلك أجرى هيربرغر سبع تغييرات على تشكيلة الفريق وهو ما أسقط فريقه بنتيجة قاسية قبل أن يشرك تشكيلة قوية فاز بها بنتيجة 7-2 على تركيا في مباراة فاصلة ضمنت للفريق التأهل إلى ربع النهائي.
فيضان من الأهداف
لم يكن مفاجئاً أن نهائيات سويسرا هي أكثر نهائيات كأس العالم FIFA تهديفاً خصوصاً مع تسجيل 41 هدفاً في هذه المجموعة فقط حيث شهدت النهائيات تسجيل 140 هدفاً في 26 مباراة بمعدل خمس أهداف في المباراة الواحدة. وكانت موقعة ربع النهائي بين النمسا وسويسرا المضيفة الأكثر تهديفاً حيث شهدت اثني عشر هدفاً بعدما تقدم أصحاب الأرض بنتيجة 3-0 في أول 19 دقيقة قبل أن يتلقى المنتخب السويسري خمسة أهداف في عشر دقائق قبل الاستراحة ليخسر المباراة بنتيجة 7-5.
وعلى الرغم من غزارة الأهداف، إلا أن الوافدين الجديدين كوريا الجنوبية واسكتلندا فشلا في إيجاد طريقهما إلى الشباك ليودعا البطولة في ذيل ترتيب مجموعتيهما.
وكان منتخب اسكتلندا قد خسر بنتيجة 7-0 أمام منتخب أوروجواي حامل اللقب والذي حقق الثنائية بفوزه على فريق بريطاني آخر هو منتخب انجلترا في دور الثمانية في مباراة شهدت مشاركة لاعبان في التاسعة والثلاثين من العمر حيث شارك "أوبدوليو فاريلا" مع أوروجواي و"ستانلي ماثيوز" مع منتخب إنجلترا. وعلى الرغم من محاولات الأخير، إلا أن منتخب أوروجواي حسم المباراة بنتيجة 4-2 بعدما سجل فاريلا والمهاجم النجم "خوان شيافينو"، الذي سجل هدفاً في نهائي البطولة السابقة، هدفين من الأهداف الأربعة.
وكان الخصم التالي لأوروجواي الفريق الفائز من مواجهة ربع النهائي الأخرى بين المجر والبرازيل في المباراة التي ارتدى فيها لاعبو البرازيل قمصاناً صفراء للمرة الأولى كانت من تصميم أحد الفائزين بمسابقة أطلقتها إحدى الصحف المحلية. إلا أن آمال المنتخب البرازيلي انتهت في المباراة القوية التي عرفت فيما بعد باسم "معركة بيرن". وسجل الفائز بالحذاء الذهبي كوتشيش هدفين من أهدافه الإحدى عشر في البطولة ليقود المجر إلى الفوز بنتيجة 4-2 ولكن المباراة شهدت طرد "بوتشيك" من المجر و"نيلتون سانتوس" و"هومبرتو" من البرازيل قبل أن تمتد المواجهة إلى غرف الملابس بعد نهاية المباراة.
وكرر المنتخب المجري نتيجة هذه المباراة في مواجهة نصف النهائي أمام أوروجواي حيث نجح منتخب أوروجواي في قلب تخلفه في المباراة بنتيجة 2-0 بفضل ثنائية "خوان هولبرغ" قبل أن يتعرض لخسارته الأولى في نهائيات كأس العالم. وبينما واجه المنتخب المجري اختبارين قويين، تأهل منتخب ألمانيا الغربية إلى النهائي بكل سهولة بعد فوزه على يوغوسلافيا بنتيجة 2-0 قبل أن يقصي جاره المنتخب النمساوي بنتيجة 6-1 في المباراة التي شهدت تسجيل الشقيقين "فريتز" و "أوتمار فالتر" هدفين في المباراة.
المناخ المثالي لفريتز فالتر
أقيم النهائي في 4 تموز/يوليو على ملعب "وانكدورف" في بيرن في جو ممطر كان إيجابياً للمنتخب الألماني الذي كان معروف أن قائده "فريتز فالتر" يعاني في الطقس الحار بسبب ذكرياته الأليمة مع مرض الملاريا الذي ألم به خلال سنوات الحرب. وكانت هذه الأجواء مثالية حيث أصبحت تعرف لدى الجماهير الألمانية بأنها كانت "المناخ المثالي لفريتز فالتر".
في المقابل كان هناك بعض المخاوف حول إمكانية مشاركة بوشكاش الذي غاب عن آخر مباراتين بعد ضربة على كاحله من "فيرنر ليبريخ" في المباراة الأولى بين المنت