كأس العالم ألمانيا 1974 FIFA هولندا تنال الاستحسان وألمانيا تحرز الكأس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فرق: 16
متى: 13 يونيو 1974 إلى 07 يوليو 1974
نهائى: 07 يوليو 1974
مباريات: 38
أهداف: 97 متوسط 2.6 للمباراة
الحضور: 1822834 متوسط 47969
فائز: Germany FR
أصحاب مركز الوصيف: هولندا
ثالث: بولندا
رابع: البرازيل
حذاء ذهبي: Grzegorz LATO (POL)
جائزة أحسن لاعب ناشئ: فلاديسلاف زمودا (POL)
شكلت دورة 1974 دورة كرة القدم الشاملة بامتياز، حيث كانت مسرحا لعرض مهارات وإبداعات "يوهان كرويف" و"فرانز بيكنباور"، إذ ملأ النجمان الهولندي والألماني الفراغ الذي تركه "بيليه" على الساحة الكروية العالمية، ليتمكن الإثنان من قيادة فريقيهما إلى المبارة النهائية على ملعب ميونخ في السابع من يوليو/تموز 1974. وكما كان الحال أمام المنتخب المجري بقيادة المخضرم "فيرينك بوشكاس" قبل عشرين عاما، تعين على ألمانيا الغربية العودة في نتيجة المباراة لتخرج منتصرة على أفضل منتخب مشارك في النهائيات، وتتوج بثاني لقب عالمي في تاريخها.
وكانت انطلاقة المباراة النهائية مثيرة للغاية، حيث أحرز الهولنديون هدف التقدم قبل أن يتمكن لاعبو المنتخب الألماني من لمس الكرة. ففي الثواني الأولى من اللقاء، انطلق الساحر "كرويف" بالكرة من وسط الملعب باتجاه المرمى مخترقا خط الدفاع، إذ لم يقوى على إيقافه سوى خطأ "يولي هونس" في منطقة العمليات، ليعلن الحكم بذلك عن أول ضربة جزاء في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم FIFA. وحول "يوهان نيسكنس" على إثرها نتيجة المباراة إلى 1- 0 لمصلحة المنتخب الهولندي، والذي كان قد سجل 14 هدفا في البطولة بينما تلقت شباكه هدفا وحيدا.
وقد تلاعب المنتخب الهولندي بخصمه خلال معظم فترات الشوط الأول كما تتلاعب القطط بالفئران، لكن الأمور تغيرت بعد الدقيقة 25 عندما انتفض الألمان، بعد إحساسهم بالإهانة على أرضهم وأمام جماهيرهم، ليحققوا التعادل من ضربة جزاء أخرى جاءت نتيجة إعاقة "ويم يانسن" للمهاجم "بيرند هلزنبين"، ليتمكن على إثرها "بول بريتنر" من تحويل الكرة داخل الشباك. ومع تمكن "بيرتي فوغتس" من احتواء خطر "كرويف"، استطاع "جيرد ميلر"، صاحب الحذاء الذهبي في الدورة السابقة، أن يضمن الفوز لألمانيا الغربية بكأس الدورة، بعد أن توصل بعرضية من "رينير بونهوف" سددها منخفضة لتستقر في شباك "يان يونغبلود".
وكانت دورة دورة ألمانيا 1974 دورة التغيير بامتياز. فقد حمل قائد منتخب ألمانيا الغربية "فرانس بيكنباور" كأسا ذهبية في شكل تمثال صغير عوضا عن الصيغة القديمة لكأس "جول ريمي" التي احتفظ به المنتخب البرازيلي بعد الفوز ببطولة 1970. كما تزامنت الدورة مع تعيين رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، حيث ترك الإنجليزي "ستانلي روس" مكانه للبرازيلي "جواو هافلانج". وشهدت البطولة كذلك تغييرا كبيرا في نظام المنافسات، إذ أصبح الدور الثاني يلعب على شكل مجموعتين تضم كل واحدة منهما أربعة منتخبات، عوض الطريقة التقليدية المبنية على نظام خروج الخاسر في دور الثمانية ودور الأربعة.
ألمانيا الشرقية تقض مضجع الجيران
سجلت نهائيات 1974 غياب كل من المنتخب الإنجليزي والروسي، بعد أن فشل الأول في التأهل إلى النهائيات لأول مرة في تاريخه، بينما رفض الثاني الرحيل إلى شيلي لإجراء مباراة فاصلة لأسباب سياسية. ومن بين الوافدين الجدد على البطولة، فجرت ألمانيا الشرقية مفاجأة من العيار الثقيل بفوزها في هامبورغ على الجارة الغربية بهدف دون رد في الدور الأول. ووقع الهدف "يورغن سبرافاسير" في الدقيقة 77، ليعلن من خلاله تصدر منتخب ألمانيا الشرقية للمجموعة، متقدما على أصحاب الأرض.
وتميزت الدورة بمشاركة منتخب الزائير، الذي أصبح أول فريق من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء يتأهل إلى نهائيات كأس العالم FIFA. وجاءت أكثر اللحظات طرافة في البطولة عندما أقدم المدافع الزائيري "إلونغا ميوبي" على ترك حائط الصد والتوجه لإبعاد الكرة قبل أن يلمسها لاعب الفريق المنافس، في المباراة التي جمعت ممثل القارة الأفريقية بالمنتخب البرازيلي. وعلى صعيد آخر، استفاد منتخب هايتي من استضافة الدورة النهائية التأهيلية لمنطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لحجز بطاقة التأهل إلى النهائيات. وفاجأت هايتي منتخب إيطاليا بافتتاح حصة التسجيل في مباراتهما الافتتاحية، لتنهزم بعد ذلك بنتيجة 3-1، وهي أول الهزائم الثلاث التي لحقت بالفريق الذي افتقد خدمات نجمه "إرنست جان جوزيف" بسبب ثبوت تعاطيه للمنشطات.
وللإشارة، فقد كانت بداية منتخب ألمانيا الغربية في البطولة متعثرة، حيث تسببت الخلافات الداخلية بشأن المكافآت المالية في تدني أداء الفريق خلال مباريات الدور الأول، إذ خرج أصحاب الأرض تحت صافرات الاستهجان بعد مواجهة المنتخب الأسترالي رغم فوزهم بثلاثية نظيفة. لكن الألمان انطبق عليهم المثل القائل "رب ضارة نافعة". فقد تبين أن هزيمة أبطال أوروبا على يد ألمانيا الشرقية كانت لصالحهم، حيث تفادى من خلالها البلد المضيف مواجهة المنتخب الهولندي والأرجنتيني والبرازيلي في الدور الثاني، ليتمكن بالتالي من تجاوز المنتخبين اليوغوسلافي والسويدي قبل أن يحجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية على حساب المنتخب البولندي. وقد أنقذ "سيب ماير" مرماه من أهداف محققة ليحافظ بذلك على تقدم فريقه من خلال الهدف الوحيد الذي وقعه "مولير" على ملعب فرانكفورت في مباراة فاصلة غمرتها الأمطار.
لاتو يفوز بالحذاء الذهبي
صحيح أن تأهل بولندا إلى النهائيات على حساب المنتخب الانجليزي بدا مفاجئا للعديد من المتتبعين، لكن أداء الفريق كان يتحسن مباراة بعد أخرى. وبفضل وجود "كازميرز ديينا" في خط الوسط، فضلا عن "غريغورز لاتو" و"أندري زارماك" في قلب الهجوم، استطاع المنتخب البولندي التغلب على الأرجنتين وإيطاليا في الدور الأول قبل الفوز على يوغوسلافيا والسويد، ليتمكن بعد ذلك من إحراز المرتبة الثالثة على حساب المنتخب البرازيلي بجدارة واستحقاق. كما اعتبرت بولندا قوة هجومية ضاربة في هذه الدورة، إذ فاز نجمها "لاتو" بجائزة الحذاء الذهبي بتسجيله سبعة أهداف في البطولة، بينما تمكن زميله "زارماك" من هز الشباك في خمس مناسبات.
وكان منتخب "السامبا" بعيدا كل البعد عن المستوى الذي ظهر به في المكسيك عندما تمكن من الظفر بالكأس. فقد تأهلت البرازيل هذه المرة بشق الأنفس على حساب المنتخب الاسكتلندي (الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة في دورة ألمانيا 1974) بفارق الأهداف. فرغم فوزه على المنتخب الأرجنتيني، في أول لقاء من نوعه بين عملاقي أمريكا الجنوبية في تاريخ كأس العالم، فشل المنتخب البرازيلي في الوصول إلى المباراة النهائية بعد انهزامه أمام نظيره الهولندي بهدفين نظيفين، حملا توقيع كل من "نيسكنس" و"كرويف".
وشهدت نهائيات كأس العالم FIFA بألمانيا أول مشاركة لهولندا منذ دورة 1938، ورغم ذلك فقد اعتبر المنتخب البرتقالي أفضل المرشحين للظفر بالكأس، خاصة بعد فوزه الكاسح على الأرجنتين برباعية نظيفة. وكان الهولنديون يستحقون الفوز في هذه البطولة، في ظل وجود مدرب مقتدر من حجم "رينيس ميشالز" وقائد كبير من طينة "كرويف"، بعدما قاد الثنائي نادي "أجاكس" إلى التحليق عاليا في سماء كرة القدم قبل توجههما إلى نادي برشلونة. لكن كان لمنتخب ألمانيا الغربية رأي آخر في المباراة النهائية، عندما حسم أمر اللقب لصالحه بقيادة القيصر "بيكنباور"، الذي أحدث ثورة في مركز الليبرو، فضلا عن قدرة زملائه على استغلال كل الفرص المتاحة.
هل تعلم؟
لأول مرة في تاريخ المسابقة، لم تجر مباراة نهائي كأس العالم FIFA في عاصمة الدولة المضيفة، حيث أقيمت موقعة ألمانيا وهولندا على ملعب أوليمبيا شتاديون بميونخ.
لم تبدأ موقعة بولندا وألمانيا إلا بعدما حضر رجال المطافئ التابعين لبلدية فرانكفورت لتبليل أرضية ملعب فالدشتاديون وجعلها صالحة لإجراء مباراة في كرة القدم
من ضمن اللاعبين اللذين بدؤوا مباراة الدور الثاني بين هولندا والأرجنتين، سبعة شاركوا مع المنتخب البرتقالي في نهائي 1978 الذي جمع الفريقين، بينما غاب كل اللاعبين الأرجنتينيين الذين خاضوا مواجهة 1974.
كانت اسكتلندا المنتخب الوحيد الذي لم ينهزم في أية مباراة خلال نهائيات 1974. ولم يسبق لأي فريق أن فشل في بلوغ الدور الثاني بعدما فاز في مباراة ولم يخسر فيما تبقى من منافسات الدور الأول.
بينما كان لاعبو البرازيل يستعدون لتسديد ركلة حرة على بعد 25 ياردة من مرمى الزائير، خرج لاعب المنتخب الأفريقي مويبو إلونجا من حائط الصد بسرعة ليسدد الكرة بكل قوة خارج الملعب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]