أنواع طرق التدريب الرياضي
ان عملية التطوير عملية طويلة تتميز بالتدرج الصحيح والاستمرارية والتكامل وانها تخضع لاسس وقواعد التدريب الرياضي التي تتميز بالشمولية في تطوير مهارات الفرد الحركية وقدراته البدنية حتى يتمكن من ممارسة اعماله في اقل جهد ممكن وطاقة مبذولة ،والان لابد من معرفة طرق التدريب لتنمية الصفات البدنية والمهارات الحركية للرياضيين بما يخدم برامج التدريب ، وهذه الطرق هي :
1. طريقة التدريب المستمر.
2. طريقة التدريب الفتري .
أ. طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة .
ب. طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة .
3. طريقة التدريب التكراري .
4. طريقة التدريب الدائري .
1. طريقة التدريب المستمر
تتميز هذه الطريقة بالاستمرار بالعمل او التدريب وعدم وجود فترات راحة خلال الوحدة التدريبية ويمتاز حجمها بالاتساع كطول فترة الاداء او زيادة عدد مرات التكرار وتستخدم هذه الطريق في الحركات المتشابهة (المتكررة)كالهرولة والركض والسباحة والتجديف.
اما اهدافها فتعمل على تطوير التحمل العام ، والتحمل الخاص ، والتحمل العضلي . اما تأثيراتها على اجهزة الجسم فتعمل على تطوير جهازي الدوران والتنفس وزيادة قدرة الدم على حمل كمية اكبر من الاوكسجين والوقود (الغذاء)الذي يساعد على زيادة قدرة اجهزة الجسم على التكيف للمجهود البدني المستمر اي تحسين الحد الاقصى لاستهلاك الاوكسجين . اما مكونات الحمل بطريقة التدريب المستمر فتكون شدة التمرين من (40-60%)من اقصى جهد للفرد ويكون العمل بصورة مستمرة لفترة طويلة ولاتوجد فترات راحة ، اما عدد مرات تكرار التمرين فيكون قليلاً اذا كان الاداء مستمراً لفترة طويلة ، وكبيراً اذا كان الاداء مستمراً لفترة متوسطة ، اما الاساليب المستخدمة في هذه الطريقة هي :
أ. ثبات شدة الاداء
اي محافظة الرياضي على سرعة واحدة طول فترة العمل العضلي ويصل النبض هنا الى 150 نبضة / دقيقة .
ب. تغير شدة الاداء
تقسم مسافة الاداء الى مسافات او فترات زمنية تزيد وتنخفض في الشدة وحسب تقسيم المدرب .
جـ. طريقة الجري المتنوع (الفارتلك)
تتغير فيه سرعة التمرين طبقا لمقدرة اللاعب وطبقا لحالته خلال مسافة الاداء او خلال الفترة الزمنية المحدد له مثل (الجري 100م والمشي 100م) او(الجري لمدة دقيقة والمشي لمدة دقيقة) .
ويفضل استخدام الفترات الزمنية عند تنفيذ هذا الاسلوب مع الناشئين لانهم سيقطعون المسافة بسرعة اذا حددت المسافة وفي غير الشدة المطلوبة .
طريقة التدريب الفتري
ويقصد بها تقديم حمل تدريبي يعقبه راحة بصورة متكررة وتنقسم الى:
أ. طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة
تزداد شدة التمرين في هذه الطريقة عن طريقة التدريب المستمر ، كما يقل الحجم وتظهر الراحة الايجابية بين التكرارات لكنها غير كاملة ، اما اهدافها فتعمل على تطوير التحمل العام والتحمل الخاص وتحمل القوة ، اما تأثيرها على اجهزة الجسم الداخلية فتسهم في تحسين كفاءة انتاج الطاقة لعبور العتبة اللاهوائية (وهي الحالة التي يكون فيها نسبة تراكم حامض اللبنيك في العضلة اكثر من نسبة التخلص منه الذي يؤدي الى التعب العضلي) .
اما مكونات الحمل فتكون شدة الاداء (60-80%)من اقصى جهد للفرد في تمرينات الركض اما تمرينات القوة فتكون شدتها (50-60%)،وتكون عدد مرات أداء التمرين او زمن التمرين (15-30ثانية)للقوة،(14-90ثانية)للركض ، اما فترات الراحة فتكون ايجابية غير كاملة تسمح للقلب بالرجوع الى جزء من حالته الطبيعية حيث تبلغ للمتقدمين (45-90ثانية) ومعدل نبض (120-130 نبضة/دقيقة)، وللناشئين(60-120ثانية)ومعدل نبض(90-120نبضة/دقيقة)ويكون عدد مرات تكرار التمرين(20-30مرة للقوة)،(10-15مرة للركض).
ب. طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة
تزداد شدة اداء التمرين خلالها عن طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة وبالتالي يقل الحجم وتزداد الراحة الايجابية لكنها تظل غير كاملة .
اما اهدافها فهي تعمل على تطوير التحمل الخاص والتحمل اللاهوائي والسرعة والقوة المميزة بالسرعة ، ويكون تأثيرها على اجهزة الجسم الداخلية في تحسين انتاج الطاقة اللاهوائية ( تحت ظروف نقص الاوكسجين )، اما مكونات الحمل فيها فتكون الشدة (80-90%)من اقصى جهد للفرد في تمرينات الركض ،(60-75%) من اقصى جهد للفرد في تمرينات القوة، ويكون زمن التمرين (10-30ثانية)لكل من تمرينات الجري والقوة، اما فترات الراحة البينية فتزداد نسبيا ولكنها راحة ايجابية غير كاملة تسمح للقلب بالرجوع الى جزء من حالته الطبيعية حيث تتراوح للمتقدمين (90-180ثانية)وللناشئين(120-240ثانية)وعدم هبوط النبض اقل من (110-120نبضة/دقيقة)، اما عدد مرات تكرار التمرين (المجموعات) فتكون(8-10) مرات للقوة، (6-12)مرات للركض .
3. طريقة التدريب التكراري
تزداد الشدة في هذه الطريقة عن طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة فتصل الى الشدة القصوى وبالتالي يقل خلالها الحجم كما تزداد الراحة الايجابية الطويلة ، وتهدف هذه الطريقة الى تطوير القوة القصوى والسرعة والقوة المميزة بالسرعة ، اما تأثيرها الفسيولوجي فتسهم في تحسين رفع كفاءة انتاج الطاقة بالنظام اللاهوائي كما تؤثر في الجهاز العصبي نظرا لان الاداء يكون باقصى جهد ، مما يتسبب بالتعب اما مكونات الحمل بطريقة التدريب التكراري فتكون الشدة (90%)للركض،(90-100%) للقوة من اقصى جهد للفرد ، وتكون فترات الراحة طويلة (3-4)دقائق مع مراعاة ان تكون ايجابية ،ويكون عدد تكرارات التمرين (20-30)رفعة للقوة، (1-3)مرات للركض .
4. طريقة التدريب الدائري
عبارة عن اسلوب تنظيمي بطريقة التدريب المستمر او الفتري او التكراري وان تمرينات التدريب الدائري على شكل دائرة يمارسها المتدرب من التمرين الاول حتى يكمل الدائرة ، عموما تكون تمرينات الدائرة الواحدة من (10-11)تمرين يؤدي في دورة واحدة و(2-3) دورة في الوحدة التدريبية ، يهدف التدريب الدائري الى تنمية جهازي الدوري التنفسي، والتكيف على مقاومة التعب ويساهم في تنمية الصفات البدنية
وفي حالة استخدام التدريب التكراري تستخدم اثقال اضافية الى ثقل الجسم بحيث تصل الى(80-90%)واحيانا(100%) من قدرة الرياضي ، وفي هذه الحالة يتطلب زيادة فترة الراحة بين تمرين واخر من (2-3) دقيقة وقد تصل الى (5) دقائق عندما تكون الشدة (90-100%) من الحد الاقصى للمتدرب .