إن فكرة التدريس الجيد احتلت مساحة واسعة في حقل التربية والتعليم و اهتم العاملون في هذا المحور الحيوي اهتماما جيدا في نصف القرن الحالي محاولين وضع مسارات علاجية لإرساء قواعد مقبولة لمهارات التقدم و التطور للعملية التدريسية و تناول الباحثون والدارسون هذه المشكلات بالدراسة والتحليل و الصيانة.
أما الفكرة الثانية فهي تصنيف القرارات التي ينبغي أن تتخذ في أي عملية تدريسية و هذه القرارات قد تكون حول الأهداف و الفعاليات والمواضيع و عمليات التنظيم و نوع التغذية الراجعة للمتعلم وغيرها .
إن التدريس أصبح نظاما واضحا له مدخلات و مخرجات، تتمثل المدخلات في الأهداف و المناهج و الوسائل التعليمية و تتمثل العمليات في طرق و أساليب التدريس المتبعة أما المخرجات فتتمثل فيما تحقق من الأهداف التي رسمها المعلم أو فيما تم تحقيقه من الأهداف العامة للتربية .
و لكل مرحلة من تلك المراحل طبيعة مختلفة عن الأخرى و وضيفة محددة بالرغم من تسلسل تلك المراحل و اتصالها ببعض اتصالا وثيقا ثم تأتي بعد ذلك التغذية الراجحة التي من نتائجها عمليات الاستمرار أو التعديل أو الاستبدال في أي مرحلة من المراحل السابقة.
و مما سبق يتضح أن التدريس فنا و علما و لذلك فإننا نستطيع أن نصف المعلم الناجح في عمله بأنه معلم فنان، فالمعلم هو الذي يقوم بتطوير أفكار التلاميذ من مرحلة إلى أخرى، فالمقصود بالتدريس هو كافة الظروف و الإمكانات التي يوفرها المعلم في موقف تدريسي معين و هذا يعني أن هناك ظروفا و إمكانات يجب توفرها، وتتمثل في مكان الدراسة ومساحة اللعب و سلامته من العوائق والأدوات و الوسائل التعليمية و الأدوات البديلة المتوفرة و كذلك درجة حرارة الجو و الأجهزة و الأدوات المستخدمة .
التدريس Instruction هو عملية تربوية هادفة، تأخذ في اعتبارها كافة العوامل المكونة للتعليم، ويتعاون خلالها كل من المعلم و التلاميذ لتحقيق ما يسمى بالأهداف التربوية.
و التدريس أيضا هو عملية اجتماعية انتقائية تتفاعل فيها كافة الأطراف التي تهمهم العملية التربوية من إداريين و عاملين و أساتذة و تلاميذ، لغرض نمو المتعلمين و الاستجابة لرغباتهم و خصائصهم، و اختيار المعارف و المبادئ و الأنشطة و الإجراءات التي تتناسب معهم و تنسجم في نفس الوقت مع روح العصر و متطلبات الحياة الاجتماعية.
و بينما يركز المفهوم التقليدي للتدريس على إحداث تغير سلوكي لدى التلاميذ، فإن المفهوم الإنساني الحديث يهتم بمساعدة كل تلميذ للتعرف على خصائصه و إمكانياته الذاتية الفذة، وتطويرها لديه ثم تهيئة الظروف له للمشاركة بها و توظيفها في إنجاز ما هو خير و مفيد .
يقول موسكا موستن: " إن مصطلح أسلوب التدريس كان قد اختير قبل عشرين سنة، و ذلك للتمييز بين مواصفات التدريس، و بين المصطلحات المتداولة في ذلك الوقت، كالسياقات و النماذج و المجالات"
و تضيف عفاف عبد الكريم: " لقد ظهرت أساليب التدريس الحديثة سنة 1966، و كان رائدها موسكا موستن ( Muska Moston)، و قد طبقت هذه الأساليب في مجال التربية البدنية و الرياضية، و منذ ذلك الوقت يعمل بها المدرسون بنجاح" و كان ينظر للتدريس قبل ذلك على أنه نشاط يتسم بالخصوصية.
و هناك من يعرف الأساليب بأنها عناصر المنهج التي تتفاعل مع عناصره الأخرى لتحقيق ما وضع له من أهداف، يقول ذياب هندي و هشام عامر عليات : " الأساليب هي الإجراءات التي يتخذها المعلم في تنفيذ طريقة من طرق التدريس، من أجل تحقيق الأهداف المحددة للمادة التعليمية، مستعينا بوسيلة من الوسائل التعليمية المناسبة" و يقول محسن محمد حمص: " إن الأساليب تحدد تبعا لإيجابية التلاميذ "
إن ما يميز الأسلوب التضميني عن غيره من الأساليب السابقة تركيزه على عملية التقويم التي يقوم بها الطالب نفسه بدلا من المعلم عن طريق استخدامه لورقة العمل ( المحك ) و بذلك يكتسب الطالب القدرة على تقويم أنفسهم و الاعتماد على أنفسهم الأسلوب التبادلي يتمّ فيه تنظيم الفصل و توزيع الطلاب إلى مجموعات زوجية، و يتم التبادل بين المعلّم والطالب بحيث يتخذ المعلّم قرارات التخطيط و يقوم الطالب المؤدي باتخاذ قرارات التنفيذ كما يقوم الطالب الملاحظ بإصدار قرارات التقويم و هذا الأسلوب عادة ما يساعد الطالب على تصحيح أدائه الفني خاصة في المرحلة الأولى من مراحل تعلم المهارة و أفضل ما يميّز هذا الأسلوب شيوع روح التعاون بين الطلاب و هو بمثابة توفير معلّم لكل طالب.إن حركة الواثب تختلف عن فعاليات الميدان والمضمار الأخرى، فقد اتفقت المصادر العلمية على إن الواثب يقوم بحركات مختلفة في مراحل الطيران عن الواثب الأخر وهذا الاختلاف يعطي كل طريقة التقسيمة الخاصة بها مثل القرفصاء والتعلق والمشي في الهواء لذا تعد كنشاط حركي بسيط في أدائه وخصوصا في مراحل تعلمه الأولى والمحببة والأكثر شيوعا في ممارستها ليس فقط في مجال الساحة والميدان، ولكن بالنسبة للألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة، وعلى ذلك يقبل التلميذ المدارس على أدائه دون معلم متنافسين بعيدين عن فنون حركاته الرياضية المختلفة المتمثلة في تكنيك الخاص بالأداء، حيث ينمي عندهم قوة الارتقاء من جزاء الوثب المتكرر في الحفرة الوثب، ومن هنا ظهرت أهميته كنشاط مدرسي ولبساطة المتطلبات الوثب الطويل والسهولة أدائه وخصوصا في شكله الأولى ( مرحلة الأولى من مراحل التعلم الحركي )، يجب على معلمي التربية الرياضية ملاحظة ذلك عند وضع مناهجهم التعليمية بالاهتمام بالتدريبات الخاصة بالوثب الطويل، وذلك في كل وحدة تعليمة.
والوثب الطويل من أسهل مسابقات الوثب إذا نظرنا إليه من الناحية الشكل الخارجي إما إذا قمنا بتحليل تكنيك الوثب الطويل لوجدنا انه مبني على قانون القذائف الذي ينادي بأن طول مسافة الوثبة تعتمد على سرعة الانطلاق
و زاوية الانطلاق لحظة الارتقاء.و ارتفاع مركز الثقل الجسم عند أعلى نقطة في قوس الطيران و مقاومة عجلة الجاذبية الأرضية لجسم وهو الهواء. استاذ مساعد فسم ب