تعريف التربية البدنية و الرياضية

التربية البدنية والرياضية

 
 التربية البدنية والرياضية كمهنة توفر الكثير من الفرص للفرد الذي يحب العمل ويميل إلى ممارسة مختلف 
الألعاب والرياضات، ويرغب في خدمة الإنسانية ويحيا حياة نشيطة وسعيدة.
إنّ التربية البدنية و الرياضية بمختلف فروعها تساعد إلى حد كبير على صقل الصفات الخلقية و الاجتماعية، وخلق العادات الحسنة حيث أنّها تعود الطلاب على سرعة الانتباه والحركة، وتدريبهم على ضبط النفس والشجاعة.
يعتقد الكثير من الناس أنّ التربية البدنية والرياضية هي مختلف الرياضات، وآخرون يفكرون فيها بأنّها عبارة عن عضلات وعرق وهي بالنسبة لمجموعة أخرى تعني أذرعا وأرجلا قوية، ويظن آخرون بأنّها تربية للأجسام، كما أنّها بالنسبة للبعض عبارة عن تمرينات بدنية، ولكن التربية البدنية والرياضية هي عملية تربوية تتجسد من وراء ممارسة النشاطات البدنية المنظمة، وتسعى كذلك بالفرد إلى النمو من الناحية النفسية والحركية والاجتماعية والتقنية وذلك من جراء التدريب على المهارات الرياضية المختلفة حسب النشاط البدني الممارس.
 تحديد مصطلحات ومفاهيم التربة البدنية والرياضية: 
إنّ التربية البدنية والرياضية بقدر هائل من التغيرات الاصطلاحية والمفاهيم التي تمثل لغة التفاهم المشتركة التي يتحاور بها العاملون في هذا المجال، وهي تمثل الحد الأدنى المطلوب للمهتمين أو المنشغلين بهذه التربية البدنية و الرياضية "إذا كان هناك شبه اتفاق بالنسبة لمصطلحات ومفاهيم الجانب العلمي من التربية البدنية فإنّ الأمر يختلف بالنسبة للوجه الآخر الذي يستقي أصوله ومصادره من العلوم الاجتماعية أو الإنسانية وذلك مرجعه إلى عدم معرفة دلالتها أو إلى استخدام هذه الدلالات بعيدا عن نشأتها التاريخية أو الثقافية وأوضح مثال على ذلك من اصطلاح التربية البدنية نفسه والذي تطلق عليه أغلب دول المنطقة العربية مصطلح (التربية الرياضية) بينما هو في الأصل (التربية البدنية) حيث مصطلح التربية الرياضية يعبّر عن مفهوم آخر مختلف في الثقافة الغربية". 1
إنّ الأمر يتطلب البحث والرجوع إلى أصول كلّ مصطلح وتقصي كافة الدلالات والمعاني المرتبطة به والعمل على تأصيل كافة التغييرات الشائعة في اللغة العربية. والمتصلة بمجالات التربية البدنية و الرياضية. ونتيجة لغياب البحث على مستوى المؤسسات الأكاديمية والرياضية في عالمنا العربي. وإهمال البحث الفلسفي أصبحت المساحة متاحة للمحاولات الأجنبية، بحيث لم تعد مؤسساتنا قادرة على مواجهة معطيات البحوث والدراسات الحديثة، وعلى الرغم من هذا لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي منتظرين في صبر ما يُراد إلينا من اصطلاحات ومفاهيم من منابع الفكر الأجنبي وحده والمخالف لتوجهات الفكر العربي.