الفصل الأول خصائص المعلم الجيد
خصائص المعلم الجيد:
1- الخصائص الجسمية: يحتاج المعلم إلى أن تكون حواسه (النظر, السمع, اللمس, الشم, والتذوق) سليمة وهو يقود العملية التعليمية داخل الفصل, بحيث يكون قادراً على توصيل ما يريد توصيله إلى التلاميذ, ولذلك فإن أى خلل يعانيه المعلم فى واحدة أو أكثر من حواسه يجعله عرضه للفشل فى عمله.
2- الخصائص العقلية: حيث يجب أن يكون المعلم ذكياً بدرجة كافية لتسهيل مهمته فى التدريس وفى إستيعاب الموضوع الذى يقوم بتدريسه, وفى القدرة على شرحه وتوضيحه للمتعلمين.
3- الخصائص المعرفية: حيث يجب أن تتوافر فى المعلم ثلاث مهارات هى:
أ- معرفة المادة الدراسية التى يقوم بتدريسها.
ب- معرفة كافة جوانب ومبادئ النمو التى يخضع لها التلاميذ.
ج- معرفة الدوافع التى تؤثر فى درجة إقبال التلاميذ على التعلم.
4- الخصائص المهنية: حيث يجب أن يمتلك المعلم القدرة على عرض الأفكار بطريقة سهلة وواضحة وجذابة فى نفس الوقت, وأن يحسن إختيار الموضوع وصياغته بكيفية تناسب مدارك المتعلمين وقدراتهم وخبراتهم السابقة.
5- الخصائص الإتصالية: حيث يجب أن يتصف المعلم بالقدرة على حسن الإنصات والإستماع للآخرين, وتفهم مقاصدهم, والإنتباه إلى آرائهم ومشاعرهم, وإدراك معانيها والرد عليها بما يتلائم مع الموقف التعليمى.
6- الخصائص الإنفعالية: حيث يجب أن تتوفر لدى المعلم الخصائص الإنفعالية الإيجابية اللازمة لتحقيق الأهداف التعليمية وهى أن يكون شخصاً متزناً فى ردوده الإنفعالية بعيداً عن التهور والجمود.
7- الخصائص المزاجية: حيث يجب أن يتصف المعلم بالإنضباطية فى المسلك والإلتزام فى الآراء والإتجاهات, والتنظيم والدقة فى التخطيط للدرس والسعى لإنجاز أهدافه بكل جدية وأمانة.
8- الخصائص الإجتماعية: يجب أن يتصف المعلم بقدرته على الإتصالات الإجتماعية والحوار الإجتماعى الذى يؤدى دوره بفاعلية فى إطار العلاقات الإجتماعية.
9- الخصائص الأخلاقية: حيث يجب أن يتصف المعلم بدماثة الخلق, وإحترام الأمانة, وإحترام مبادئ ولوائح العمل من حيث الإخلاص والإتقان والمحافظة على السلامة الشخصية لتلاميذه.
10- الخصائص القيادية: حيث يجب أن يكون المعلم: - قادراً على إمتداح الإنجازات التى يحققها تلاميذه ويشجعها. - وأن يكون قادراً على إستثارة إنتباه التلاميذ نحو العلم الذى ينفعهم والعمل الذى يفيدهم. - أن يظهر المعلم إهتمامه بمشكلات التلاميذ وأن يسعى للتعرف عليها دون الدخول فى خصوصيات تلاميذه, ويعرض معاونته من أجل التغلب على هذه المشكلات. - أن يتحلى المعلم بالروح الديمقراطية فى علاقته مع تلاميذه بحيث لا يفرض عليهم آراؤه أو إختياراته, بل يشجعهم على المشاركة فى القرار.
التخطيط: هو وضع الخطة أو الخطوات اللازمة لإستغلال مادة الدرس وأوجه النشاط والوسائل التعليمية المختلفة فى تحقيق الأهداف الموضوعة لعملية التعلم.
أسباب وأهمية إعداد وتخطيط الدرس:
1- إعداد الأنشطة التعليمية اللازمة وتوضيح كيفية تنفيذها.
2- تجنب الإعداد المتعجل غير المتسق مع ما سبق أو ما سيأتى.
3- ضمان تماسك وتناسق الإعداد مع محتوى المنهج.
4- إستخدامه عند تقييم المعلم من جوانب إعداد الدرس وتنفيذه فى المواقف التعليمية الفعلية.
5- إستخدام خطة إعداد الدرس كمرشد للمعلم الذى يحل محل زميله لفترة محددة أو فترة طويلة.
متطلبات التخطيط للتعليم:
1- الفهم التام لأهداف التعليم بوجه عام, وأهداف المدرسة التى تتم فيها عملية التعليم بوجه خاص.
2- الوعى بإمكانيات المادة العلمية فى تحقيق الأهداف, وكيفية إستغلال هذه الإمكانيات أفضل إستغلال.
3- دراسة التلاميذ ومستواهم الدراسى ومشكلاتهم وكيفية تعلمهم.
4- دراسة الإمكانيات المتاحة سواء الإمكانات البشرية أو المادية أو إمكانيات الوقت.
5- أن تتضمن كل خطة وسائل التقويم التى يمكن أن نقيس بها مدى نجاح الخطة الموضوعة.
6- الإلتزام بالخطة الموضوعة, ولكن هذا الإلتزام لا يتنافى مع المرونة أمام المواقف الطارئة.
مستويات التخطيط للدرس:
1- التخطيط لتدريس المنهج على مدار العام الدراسى (مدى زمنى طويل).
2- التخطيط لتدريس الوحدة الدراسية (مدى زمنى متوسط).
3- التخطيط لتدريس الدرس اليومى (مدى زمنى قصير).
التخطيط على مدار العام الدراسى: وهو يهدف إلى تحديد الوسائل والمراحل المختلفة اللازمة لتدريس المادة الدراسية المعينة فى الصف الدراسى الذى سيقوم المعلم بالتدريس له.
التخطيط لتدريس الوحدة الدراسية: تحتوى وحدة التدريس على الأهداف والأنشطة التعليمية, والمراجع والمواد والأدوات التى سيستخدمها المعلم والتلاميذ بالفعل أثناء دراسة الوحدة وبذلك فهى تعتبر خطة منفصلة وواضحة للتدريس والتعلم.
التخطيط لتدريس الدروس اليومية:
أهمية التخطيط للدروس اليومية:
1- يساعد المعلم على فهم الأهداف التربوية بوجه عام وأهداف تدريس العلوم بوجه خاص.
2- يساعد المعلم على تحديد المادة العلمية التى يقدمها للتلاميذ.
3- يساعد المعلم على تحديد الأنشطة التعليمية المناسبة لتحقيق الأهداف التى سبق تحديدها.
4- يمنع الإرتجال فى التدريس.
5- يكسب المعلم الشعور بالثقة ويكسبه إحترام التلاميذ وتقديرهم له.
6- يعطى المعلم فرصاً مستمرة للنمو المهنى سواء فى مجال المادة العلمية أو طرق وأساليب تدريسها.
عناصر خطة الدرس اليومية:
عنوان الدرس, الأهداف السلوكية, والوسائل والأنشطة التعليمية, وقائمة المراجع والمواد المستخدمة, والتهيئة للدرس, وعرض لموضوع الدرس, والتقويم.
الأهداف: من الضرورى إعداد قائمة بالأهداف التى ينبغى على المعلم تحقيقها نتيجة لتدريس درس معين,ويجب أن تراعى فى الأهداف أن تكون محدودة ويمكن تحقيقها فى الزمن المخصص للدرس.
المواد والأدوات المستخدمة: يتم تحديد الأدوات والمواد اللازمة والمناسبة للأنشطة التى يتوقع تنفيذها خلال الدرس.
التهيئة وعرض الدرس: لا يوجد نمط معين يجب أن يتبع فى كل درس من الدروس اليومية, وإنما يختلف التخطيط بإختلاف الموقف التعليمى.
التقويم: يجب أن يتصل التقويم بالأهداف التى سبق تحديدها, وأن يكون مستمراً أثناء الدروس من خلال الأنشطة المختلفة التى يقوم بها المعلم.
خطوات حل المشكلات:
1- تحديد المشكلة وتعريفها.
2- جمع البيانات أو المادة العلمية.
3- المسلمات وصياغة الفروض.
4- تحليل البيانات أو المادة العلمية.
5- إختيار الفروض.
6- حل المشكلات أو النتيجة.
الفصل الثانى أنماط التعليم والتعلم
التعلم: هو عملية بناء شخصية قادرة علي التعليم.
التعليم: هو تنفيذ برنامج دراسي يهدف إلي توصيل مادة تعليمية في شكل منهج أو مقرر دراسي للتلميذ وتدريبه عليه.
التعليم والتعلم:
إن الدعوة إلى الفصل بين عالم نظرى بحت وآخر تطبيقى فى ميدان سيكولوجيا التعلم والتعليم أمر يرفضه كثير من الباحثين والعلماء, فعلى الرغم من إهتمام البعض بجوانب التعليم النظرية فقط, فإن آخرين أمثال سكنر وبرونر وأوزبل وجانييه, قد إهتموا بالجوانب التطبيقية للتعلم مثلما إهتموا بجوانبه النظرية, وطوروا إستراتيجيات وأساليب تعليمية تثبت جدواها وفاعليتها فى التعليم الصفى.
النمط التعليمى: هو تطبيق لنظريات التعلم ويختلف عنها فى الأهداف والمضمون حيث يسعى فيما وراء الجانب الوصفى والتفسيرى لنظرية التعلم وذلك بتحديد مجموعة منظمة من الإجراءات التى يمكن تطبيقها فى حجرة الصف.
خصائص النمط التعليمى:
1- لا توجد طريقة مثلى فى التعليم ولا نستطيع القول بأن هناك مدرس ناجح 100%.
2- لا توجد طريقة واحدة للمدرس طوال العام.
3- إستثارة دافعية التلاميذ.
4- أن تحكمه مجموعة من القواعد والمبادئ.
5- أن تساعد على صدق هذا النمط.
6- أن يـُمَـكـِن من صياغة فرضيات قابلة للإختبار.
محكات النمط التعليمى الجيد:
1- الأهمية: يجب أن ينطوى النمط التعليمى على أهمية خاصة تستثير إهتمام المربين والمعلمين, وتدفعهم إلى تجريبه وتطبيقه فى حال التأكد من صدقه.
2- الدقة والوضوح: ينبغى أن يكون النمط التعليمى مفهوماً, خالياً من الغموض, ذا إتساق داخلى منطقى, منعاً للتأويلات أو التفسيرات المتباينة التى قد تؤدى إلى إجراءات وتطبيقات وإستنتاجات متعارضة.
3- الإقتصاد والبساطة: حيث أن نمط التعليم الجيد هو الذى يتضمن حداً أدنى من الإفتراضات والمصطلحات البسيطة أو غير المعقدة.
4- الشمولية: حيث يكون النمط التعليمى جيداً إذا كان قادراً على معالجة أكبر عدد ممكن من متغيرات العملية التعليمية.
5- الإجرائية: حيث يجب أن يمتاز نمط التعليم بإمكانية الترجمة إلى إجراءات محددة قابلة للملاحظة والقياس.
6- قوة التركيب:
نحو نمط تعليمى واحد أم أنماط متعددة:
يشكك كثير من الباحثين المعاصرين, نتيجة تعقيد العملية التعليمية التعلمية, فى إمكانية تطوير نظرية تعليم شاملة ومطلقة, تصلح لأى وضع تعليمى بغض النظر عن خصائص المتعلم أو المعلم أو طبيعة الأهداف التربوية والتعليمية, وذلك بسب العدد الضخم من الشروط والمتغيرات الشخصية والبيئية التى تؤثر فى سلوك الأفراد, لهذا يتجه علماء النفس التربوى المعاصرين إلى تطوير أنماط تعليمية متنوعة تراعى هذه الشروط والمتغيرات فى وضع تعليمى معين.
الأصول النفسية لأنماط التعليم السلوكية:
تنطوى أنماط التعليم السلوكية تحت أساس نظرى واحد هو النظرية السلوكية التى تؤكد على السلوك الظاهرى أكثر من التأكيد على السلوك المضمر, وتعتمد على مبادئ التعزيز وضبط المثير.
الأصول النفسية لأنماط التعليم المعرفية:
تركز أنماط التعلم المعرفية على دراسة طرق التفكير, وإستراتيجيات تطويرها وتغييرها, وإعتبار التعليم إعادة بناء وتنظيم البنى المعرفية, لتمكن صاحبها من التفاعل بكفاية مع متغيرات بيئية.
الأصول النفسية لأنماط التعليم الإجتماعية:
تهتم أنماط التعليم الإجتماعية بالتعلم الإجتماعى, وبكيفية إستخدام التعزيز الخارجى للتفاعل مع الآخرين, وتقوم على إفتراض أن الإنسان إجتماعى يتأثر بإتجاهات الآخرين ومشاعرهم وتصرفاتهم ويستطيع أن يتعلم منهم من خلال ملاحظة إستجاباتهم وتقليدهم.
الأصول النفسية لأنماط التعليم الإنسانية:
تهتم الأنماط الإنسانية بالإنسان الفرد ككل, ويعتقد أصحاب النظرية الإنسانية أن الأفراد يمتلكون القدرة على إختيار واقعهم وبيئتهم على نحو واع, وأنهم قادرون على إدراك عوامل سوء التكيف مع هذه البيئات, كما يمتلكون القدرة على التخلص من هذه العوامل.
نمط التفكير الإستقرائى لهيلدا تابا:
منطلقاته ومسلماته:
- إمكانية تعليم التفكير.
- التفكير عملية تفاعل بين عقل المتعلم والمعلومات لغاية معينة.
- يحدث التفكير وفق تتابع منطقى على شكل مهمات, وكل مهمة تتطلب عدد من الأنشطة, وكل نشاط يتطلب عدد من الإستراتيجيات.
مهماته:
أ - مهمة تكوين المفاهيم: وتشتمل على ثلاث أنشطة:
1- جمع المعلومات. 2- تصنيف المعلومات إلى فئات أو مفاهيم. 3- إعطاء أسماء للمفاهيم.
ب - مهمة تفسير البيانات: وتشتمل على ثلاث أنشطة:
1- تحديد نقاط التشابه والإختلاف بين المفهوم والمفاهيم الأخرى.
2- شرح المفهوم وتوضيحه.
3- التوصل للإستدلالات المحتملة لتطوير مبادئ وتعميمات.
ج - مهمة تطبيق المبادئ: وتشتمل على ثلاثة أنشطة:
1- شرح الظواهر غير المألوفة, ووضع التوصيات.
2- تبرير التنبؤات وشرح التوصيات.
3- التحقق من التنبؤات والفرضيات.
المبادئ المستخلصة منه:
1- التدرج من البسيط إلى المركب.
2- التأكيد على تعلم المفاهيم.
3- الحرص على توفير البيانات والمعلومات الكافية لغرض الإستهداف.
4- الحرص على أن تكون الأسئلة مخططة وهادفة.
5- الحرص على التعاون بعلاقات إنسانية بين المعلم والطلاب.
نمط التعليم الإستكشافى لجيروم برونر:
عمليات التطور العقلى والنمو المعرفى:
يرى برونر أن العمليات النمائية توجد لدى الفرد إذا ما تحررت إستجاباته عن المثيرات, وتوجد العمليات النمائية أيضاً إذا إمتلك الفرد القدرة على التفاعل مع الآخرين, والقدرة على التعامل مع عدد من البدائل فى الموقف الواحد.
مراحل النمو العقلى وتطوره:
حدد برونر ثلاث مراحل للنمو العقلى وتطوره هى:
- مرحلة العمل الحسى, أى يحدث بالعمل.
- المرحلة الأيقونية, ويتم التعلم فيها بالصور بتنمية القدرة على التذكر البصرى
- مرحلة الرمز أو التمثيل الرمزى, وبها يحل الرمز محل الأفعال الحركية فى اللغة والرياضيات والمنطق.
المفهوم : هو كلمة أو كلمات تتطلق على أشياء لا حصر لها تجمعها سمات مشتركة.
خطوات تنظيم تعليم المفهوم:
1- إسم المفهوم.
2- الأمثلة المنتمية وغير المنتمية (الإيجابية والسلبية).
3- السمات الجوهرية وغير الجوهرية (الأساسية وغير الأساسية).
4- القيمة المميزة.
5- التعريف.
نوعا التعليم والتعلم:
1- عملية تكوين المفاهيم: وفيها يقدم المعلم الأمثلة المنتمية (الإيجابية) فقط ويستقرئ الطالب منها لمفهوم.
2- عملية إكتساب المفاهيم: وفيها يقدم المعلم الأمثلة المنتمية وغير المنتمية بإستراتيجيتين: إستراتيجية الإستقبال وإستراتيجية الإنتقاء.
أنماط إكتساب المفاهيم:
1- النمط الإستقبالى ومراحله:
- مرحلة عرض البيانات على المتعلم وتحديد المفهوم المستهدف.
- مرحلة إختيار وتحقيق المفهوم.
- مرحلة تحليل إستراتيجية التفكير التى تم بواستطتها إكتشاف المفهوم المنشود.
2- النمط الإنتقائى: ومراحله هى نفس مراحل النمط الإستقبالى نفسها, والفرق هو أن الأمثلة المنتمية وغير المنتمية لا تكون (بنعم) أو (لا) كما فى النمط الإستقبالى.
3- نمط المواد غير المنظمة: فى هذا النمط تعقد مقارنة بين مفهومين بينهما علاقة ما, ويظهر هذا النمط فى مرحلتين هما:
- مرحلة تحديد المفهوم من خلال تحديد سماته المستخدمة.
- مرحلة تقويم المفهوم من خلال مناقشة السمات.
نمط التعليم الإستقصائى لسكمان:
طور ريتشارد سكمان نمط التعليم الإستقصائى لتعليم الطلاب عمليات البحث فى الظواهر, وممارسة إجراءات شبيهة إلى حد ما بالإجراءات التى يستخدمها العلماء فى الحصول على المعرفة وتنظيمها, وتوليد المبادئ والنظريات.
إفتراضات نمط التعليم الإستقصائى:
1- الإيمان مفهوم التعلم الذاتى.
2- أن الأطفال تواقون بطبيعتهم إلى التطور.
3- إمكانية تطوير حب الإستطلاع والتساؤل عند التلاميذ بطريقة مباشرة.
4- لا تقتصر إفتراضات سكمان على وصف الجانب المعرفى أو الدافعى للتلاميذ, بل تتناول الجانب العاطفى أيضاً.
وجهة نظر سكمان:
يمكن تلخيص وجهة نظر سكمان بما يلى:
1- يتعلم الناس بشكل طبيعى عندما يواجهون بظاهرة أو وضع مشكل.
2- يستطيع الناس إدراك أفكارهم وزيادة وعيهم بها, وإكتساب القدرة على تبادل إستراتيجيتهم التفكيرية.
3- يمكن تعليم التلاميذ إستراتيجيات تفكيرية جديدة بشكل مباشر.
4- يهتم الإستقصاء التعاونى بتفكير الطلاب ويعلمهم تقدير وجهات نظر الآخرين.
إستراتيجية التعليم:
يقوم نمط التعليم الإستقصائى على وجود دافعية تساؤل طبيعية عند الأفراد, يتعرض فيها الطالب لوضع مشكل أو محير يستثير دهشته ورغبته فى المعرفة, وبعد تعرض الطلاب للوضع المشكل يجرى حواراً مفتوحاً بينهم وبين المعلم حول طبيعة الظاهرة موضوع البحث.
شروط نمط التعليم الإستقصائى:
1- إختيار حادث أو ظاهرة تستثير إهتمامات الطلاب, وتدفعهم إلى التساؤل والبحث عن تعليل أو تفسير.
2- يجب أن تكون الظاهرة المستهدفة بالتعليم أو التدريب على درجة من الأهمية والغموض بحيث تستثير دهشة الطلاب.
3- يجب أن تكون أسئلة الطلاب من النوع الذى يمكن أن يجيب عنه المعلم بكلمة "نعم" أو"لا".
4- يجب أن يدور الحوار التعليمى على نحو يمكن الطلاب من تحديد حقائق الظاهرة موضوع البحث.
مراحل التعليم الإستقصائى:
يشتمل نمط التعليم الإستقصائى على ثلاث مراحل أساسية هى:
1- مرحلة تحديد الوضع المشكل.
2- مرحلة جمع المعلومات.
3- مرحلة التجريب والتحقق من المعلومات.
4- مرحلة التفسير.
5- مرحلة تحليل عملية الإستقصاء وتقويمها.
تطبيقات نمط التعليم الإستقصائى:
لتطبيق نمط التعليم الإستقصائى على المواد التعليمية المتنوعة فإن هذه المهمة تتطلب قدرة خاصة تمكن المعلم من تحويل المنهج الدراسى إلى مشكلات تستثير إهتمامات الطلاب.
صعوبة إستخدام نمط التعليم الإستقصائى:
1- يصعب وضع أهداف تعليمية سلوكية محددة, لعدم قدرة المعلم على التنبؤ بجميع نتائج التعلم المتوقعة التى قد تنجم عن إستخدام التعليم الإستقصائى.
2- إن الصعوبة فى تحديد أهداف سلوكية للتعلم الإستقصائى تؤدى إلى صعوبة أخرى فى مجال التقويم.
3- قد يواجه المعلم صعوبة فى تحويل بعض المواد الدراسية المتضمنة فى المنهج إلى أو ضاع تعليمية مشكلة.
نمط التطور المعرفى التعليمى لبياجيه:
آراء بياجيه فى التطور المعرفى:
يعتقد بياجيه أن الكائنات البشرية تطور مستويات تفكيرية أكثر تعقيداً من الحيوانات عبر مراحل محددة, بحيث تتسم كل مرحلة بمفاهيم أو بنى معرفية معينة يدعوها مخططات وهى عبارة عن إستراتيجيات أو برامج يستخدمها الفرد فى تعامله مع بيئته لتنظيم العالم من حوله بطريقه معينة.
عمليات تطور البنى العقلية:
تتطور البنى العقلية عبر عمليتين أساسيتين هما التمثل والتلاؤم, حيث تشير عملية التمثل إلى تعديل الخبرات لتتفق مع المخططات الحالية لدى المتعلم, فى حين تشير عملية التلاؤم إلى تعديل أو تطوير مخططات جديدة تتفق مع خصائص المعلومات أو الخبرات الجديدة.
مراحل التطور المعرفى:
1- المرحلة الحسية الحركية (بين الولادة ونهاية السنة الثانية).
2- مرحلة ما قبل العمليات (بين نهاية السنة الثانية والسابعة).
3- مرحلة العمليات المادية (بين السابعة والحادية عشر).
4- مرحلة العمليات المجردة (بين الحادية عشرة والخامسة عشرة).
التعليم عملية إيجاد بيئات تعليمية والتعلم عملية تكيف:
يرى بيجيه أن التعليم عملية إيجاد بيئات تعليمية تعمل على تزيد المتعلم بخبرات تعليمية تمكنه من ممارسة عمليات معرفية معينة, ويعتقد بياجيه أن البنى المعرفية لا تنمو إلا إذا باشر المتعلم خبراته التعليمية بنفسه, وهذا يعنى أن التعلم يجب أن يكون تلقائياً.
المعرفة فيزيائية وإجتماعية ومنطقية:
يرى بياجيه أن أنواع المعرفة الثلاثة ليست منفصلة تماماً كلها عن بعضها البعض, فمعظم الأوضاع التعليمية تشتمل على نوعين من هذه المعارف أو الأنواع الثلاثة جميعها, ولذا ينبغى على المعلم أن يغير أو يكيف دوره التعليمى إعتماداً على نوع أو أنواع المعرفة التى يهدف إلى تحقيقها لدى طلابه.
أهمية البيئة الإجتماعية فى التعليم والتعلم:
يركز بياجيه على البيئة الإجتماعية حيث يشكل الأطفال بخبراتهم المتفاوتة بيئة إجتماعية ناجحة فى مجال تسهيل عملية التطور الأساسية وهى عملية التلاؤم.
نمط المنظمات المتقدمة لديفيد أوزوبل:
- إهتم ديفيد أوزبل بدراسة البنية المعرفية للتلميذ (المعلومات والمهارات التى إكتسبها نتيجة خبراته السابقة سواء فى المدرسة أو خارجها) للوصول لتعلم ذى معنى لزيادة فاعلية عملية معالجة المعلومات وتذكرها.
- إقترح أوزبل نمط التعليم المنظم المتقدم لتحقيق التعلم ذى المعنى.
المفاهيم الأساسية التي بنيت عليها نظرية أوزبل:
- المنظمات المتقدمة:
ما يزود به المعلم تلاميذه من مقدمة أو مادة تمهيدية مختصرة تقدم في بداية الدرس حول موضوع معين يراد إيصاله للتلاميذ بهدف تيسير عملية تعليمهم من خلال الربط بين ما يعرفه المتعلمين من قبل وما يحتاج إلى معرفته.
- نوعا التعلم:
يحدث التعليم من وجهة نظر أوزوبل بالإستقبال والإكتشاف.
يرى أوزوبل أن التعليم بالإستقبال أفضل من التعليم بالإكتشاف, وأن التعليم بالإكتشاف هام فى مجال حل المشكلات ولكنه يكون محدود الأهمية والقيمة فى مجال التعليم المدرسى.
أنواع المنظمات المتقدمة:
يميز أوزوبل بين نوعين من المنظمات المتقدمة:
- منظم العرض أو الإيضاح: ويلجأ إليه المعلم عندما يكون موضوع الدرس جديداً تماماً على الطالب ويقوم هذا النمط بتزويد الطلاب بركائز ودعائم أساسية تشتمل على المفاهيم والتعميمات.
- المنظم المقارن: يستخدم هذا المنظم فى تنظيم تعلم مادة أو موضوع غير جديد كلياً, أو عندما يكون لدى المتعلمين بعض الخبرات السابقة فى بعض جوانبه.
مراحل التعليم فى نمط المنظم:
تشتمل عملية التعلم من وجهة نظر أوزوبل على ثلاث مراحل:
1- تقديم المنظم المتقدم بعد توضيح الأهداف, ثم تحديد السمات المميزة مع إعطاء الأمثلة.
2- تقديم الموضوع الجديد من خلال ترتيب الأفكار.
3- تقوية النظام المعرفى من خلال ربط المادة الجديدة بالمادة السابقة لدى المتعلم.
نمط التدبير الإشتراطى لسكنر:
مترتبات التعزيزات الشرطية الإحتمالية:
إستخدم سكنر هذه الصيغة ليشير إلى العلاقات المتداخلة بين العناصر الثلاثة التالية:
1- المناسبة التى يحدث فى ظلها سلوك ما.
2- السلوك نفسه.
3- نتائج السلوك.
السلوك: هو ذلك الجزء من تفاعل الكائن الحى مع بيئته التى يمكن فيها تحرى حركة هذا الكائن.
تصنيف السلوك:
1- السلوك الإستجابى (الإنعكاسات): وهو السلوك المستجر أو المسحوب بمثير.
2- السلوك الإجرائى: ويعرف بإشارة فى البيئة وليس عن طريق المثيرات التى تستدعيه.
المبادئ النفسية والتربوية المستخدمة مع نمط التدبير الإشتراطى:
- يتم تعلم السلوك من خلال التعزيز.
- يمكن إضعاف سلوك تم تعلمه عن طريق التوقف عن تعزيزه.
- يمكن لتقديم العقاب بعد السلوك أن يقلل من إحتمالات ظهور السلوك.
- بعد ان يكون سلوك ما قد أطفئ ومرت عليه فترة زمنية, قد يعود هذا السلوك للظهور مرة أخرى.
- إن السلوك الذى يعزز فى ظل ظروف إثارية ما, قد يظهر فى ظل ظروف إثارية مشابهة.
خطوات تعلم نمط التدبير الإشتراطى:
1- حدد بتعابير موضوعية السلوك النهائى الذى ترغب أن يقوم به الطالب بعد مروره بخبرة التعليم والتعلم.
2- تعرف على ذخيرة الطالب السلوكية ذات العلاقة بذلك السلوك النهائى.
3- ضع المادة الدراسية فى تتابع منتظم على أساس الترتيب الخاص بنظام المعرفة الذى تنتمى إليه المادة.
4- من المادة الدراسية التى رتبتها إبدأ مع الطالب بذلك الجزء الذى يمكنه الإجابه عنه بشكل صحيح.
5- نظم مترتبات التعزيز الشرطية الإحتمالية بحيث تصل بالطالب إلى السلوك النهائى.
6- إحتفظ بسجلات سلوك للطالب لتعتمدها كأساس لتعديل المواد الدراسية وإجراء التعليم.
النمط التدريبى لسكنر وآخرون:
يعتمد النمط التدريبى على أربعة أنظمة للمعرفة, ترى جميعها أن الناس يمكن أن يوصفوا بما يقومون به من سلوك, وأن هذا السلوك يمكن تغييره وتعديله.
أنظمة المعرفة:
1- علم النفس التدريبى: ركز هذا العلم على أهداف التدريب ومهماته بتقسيم المهمات إلى مهارات فرعية تعمل للوصول إلى الشكل النهائى.
2- علم النفس السبرانى: تنظر السبرانية إلى الكائن الإنسانى على أنه يمكن أن يناظر آلة كهربائية تستخدم التغذية الراجعة الحسية لضبط سلوكه وتعديله.
3- تحليل النظم: ينطلق هذا المنحنى من أن نقطة البدء لتصميم أى نظام, يجب أن تكون النظرة إلى النظام الكلى قبل النظر إلى أجزائه, وأن الأجزاء لا يجوز أن تدرس إلا فى إطار الكل الذى تنتسب إليه.
4- علم النفس السلوكى: الجانب الأساسى فى هذا العلم هو أن يعرض أمام المتدرب نمطاً حياً أو رمزياً للسلوك موضوع التدريب, ثم يقوم المتدرب بالتدريب على هذا السلوك فى ظل توجيهات المدرب.
خطوات تطبيق مبادئ أنظمة المعرفة:
1- تحديد الأهداف وتحليل المهمات.
2- تحديد الحالة المبدئية للمهمة موضوع التدريب.
3- عرض الأداء الصحيح للمهمة.
4- ممارسة المتدرب للمهمة, وتوفير التغذية الراجعة.
5- إنتقال أثر التدريب إلى ظروف واقعية.
نمط التعليم عن طريق المواد المكتوبة (النشاط المولد للتعلم) لروثكوف:
النشاط المولد للتعلم:
يعرف روثكوف النشاط المولد للتعلم على أنه نشاط المتعلم الملائم أو المناسب لتحقيق هدف تربوى محدد فى موقف أو مكان محدد.
أصناف ومستويات النشاط المولد للتعلم هى:
1- التهيئة.
2- تحديد الهدف.
3- ترجمة المادة أو النصوص أى تمثلها داخلياً.
خصائص النص:
يجب أن يتميز محتواه بالدقة والتوجه نحو الهدف.. وعدم إشتماله على مواد غير منتمية للهدف.. وأن تكون المفردات مختارة إختياراً جيداً.. وأن تنظم المادة تنظيماً نفسياً وتنظيمياً منطقياً.. وألا يشتمل النص على تعبيرات يصعب فهمها.
نمط التعليم غير الموجه لكارل روجرز وآخرون:
نوعا التعليم والتعلم من وجهة نظر كارل روجرز:
يميز روجرز بين نوعين من التعليم:
- النوع الأول: هو التعلم عديم المعنى أو التعلم الآلى المتمثل فى حفظ مقاطع أو معلومات عديمة المعنى بالنسبة للمتعلم.
- النوع الثانى: هو الذى يحدث فى الحياة اليومية ويسميه روجرز التعلم الخبرى.
نظرية الذات عند روجرز:
لتعبير الذات معنيان متمايزان. فهى تعرف من ناحية باتجاهات الشخص ومشاعره عن نفسه، ومن ناحية أخرى تعتبر مجموعة من العمليات النفسية التى تحكم السلوك والتوافق.
التعلم الموجه ذاتياً:
إن التعلم الوحيد عند روجرز هو التعلم الموجه ذاتياً والمكتشف ذاتياً ودور المعلم هو الميسر والمسهل للتعلم.
المقابلة:
يتم أسلوب التفاعل الصفى بين المعلم والطالب بما يسمى بالمقابلة.
نمط التفكير الإبداعى لوليم جوردون ورفاقه:
مبادئ نمط التفكير الإبداعى:
- الإبداع أو الإبتكار سمة وقدرة هامة وضرورية لنا فى أنشطتنا اليومية.
- العلمية الإبداعية أو الإبتكارية ليست أمراً غامضاً, بل يمكن وصفها وتحديد سماتها, وتدريب الناس على ممارستها بشكل مباشر لزيادة قدراتهم الإبداعية.
- المبتكرات والإختراعات الإبداعية كنواتج للعملية الإبداعية تتشابه فى جميع الميادين الفنية والعلمية والإقتصادية وغيرها من العمليات العقلية التى تتطلبها.
- التفكير الإبداعى سواء كان نتاجاً فردياً أو رمزياً أو جماعياً متشابه إلى حد كبير.
مسلمات نمط التفكير الإبداعى:
- أننا نستطيع تنمية القدرات الإبداعية وتطويرها لدى الأفراد والجماعات من خلال مساعدة المتعلمين على وعى العملية الإبداعية وبتطوير مواد ومواقف واضحة تعين على ذلك.
- أن المكون العاطفى والإنفعالى للعملية الإبداعية أهم من المكون العقلى لها.
- أن العناصر العاطفية اللامنطقية ينبغى أن تكون مفهومة لتساعد على زيادة إحتمال النجاح فى التوصل للحلول الإبداعية للمشكلات المطروحة.
تحقيق الإبداع:
يرى جوردون أننا نحقق الإبداع من خلال النشاط المجازى أو الإستعارة. فبالنشاط المجازى أو الإستعارة نقيم علاقة تشابه بين فكرة وأخرى أو بين شئ وآخر, ونقيم مسافة فكرية بينهما.
يتخذ النشاط المجازى عدة أشكال:
1- القياس الذاتى: وفيه نطلب من الطلاب أن يتقمص كل منهم شيئاً مادياً أو حيواناً أو نباتاً أو شخصاً.
2- القياس المباشر: وفيه نطلب من الطالب أن يقارن بين مفهومين أو فكرتين أو شيئين لإيجاد أوجه التشابه والإختلاف فى السمات أو الوظائف.
نمط التحرى الجماعى لهيربارت ثيلين:
يسعى نمط التحرى الجماعى لتطوير المجتمع المثالى من خلال تحقيق الديمقراطية ولكن بأسلوب جماعى وبإستقصاء علمى على أساس أن الصف هى مجتمع مصغر يشبه المجتمع الكبير.
نمط الإستقصاء الإجتماعى لكوكس ماسيالاس:
جاء نمط الإستقصاء الجماعى ليؤكد على الإستقصاء الذى يوجه النقاش إلى توليد الفرضيات وجمع المعلومات ولكن ليس بالإطار الجماعى ولكن بالإطار الفردى وفى إطار طبيعة الحياة الإجتماعية ومشكلاتها.
نمط شروط التعلم لروبرت جانييه:
يرى جانييه أن التخطيط للتعلم فى نمطه يتم بثلاث خطوات هى:
1- وصف الأهداف والمهمات التعلمية.
2- تحليل التعلم أو المهمات التعلمية.
3- إشتقاق وتحديد الظروف أو الشروط الخارجية للتعلم.
هرم جانييه التعلمى:
يعتقد جانييه أن أنماط التعلم الستة تشكل نسقاً هرمياً متصاعداً أى أن كل نمط من أنماط التعلم يعد مطلباً أساسياً للتعلم الذى يليه فى هذا النسق.
المبادئ التربوية المستخلصة من نمط جانييه:
1- تشخيص المتطلبات القبلية لتعليم أى موضوع والتأكد من تحققها لدى الطلاب قبل المباشرة فى تعلم الموضوع نفسه.
2- ضرورة تنظيم المادة الدراسية فى المنهج والكتاب المدرسى تنظيماً منطقياً.
3- الإهتمام بتنمية قدرات الطلاب على التفكير أثناء تعلمهم للحقائق والمفاهيم والمبادئ والقواعد.
4- الإلتفات إلى الفروق الفردية بين طلاب الفصل الواحد.
5- التدرب على المهارة بعد تعلمها بطريقة تنمى التفكير بإستخدامها فى معالجة مواقف جديدة.
6- توفير التقويم المرحلى النامى داخل النسق الواحد للتأكد من تعلم الطلاب الأنماط قبل الإنتقال إلى تنظيم نشاطات تعلمية للأنماط داخل هذا النسق.