هناك بعض المبادئ العامة الخاصة بالنمو والتطور البدني والحركي، ويجب على المربى البدني أن يكون ملما بها فيضعها نصب عينيه دائما عند وضع وتوجيه برنامج تربية بدنية للأطفال :
1) يحتاج الطفل إلى نشاط يومي من ساعتين إلى ست ساعات ولا يتيسر تحقيق ذلك خلال الساعات المدرسية، فالوقت المخصص للنشاط بالمدرسة يجب أن يخصص لتزويد الطفل بالتعليمات التي قد يستخدمها في نشاط ما بعد ساعات المدرسة0
2) يجانب الوراثة، والبيئة الغذائية، من الممكن أن تنمو الأجهزة العضوية عن طريق النشاط العضلي نظرا لليونة عظام الطفل الصغير يجب أن توجه عناية خاصة لحمايته من الانحرافات القوامية0
3) العمر الفسيولوجى للطفل عامل هام في تقرير نوع برنامج التربية البدنية الأفضل ملاءمة لنموه وتطوره0
4) نشاط العضلات الكبيرة أساسي للنمو والتطور السليمين للأطفال العاديين0
5) تتفاوت سرعة النمو بالنسبة لأجزاء الجسم المختلفة0
6) يزداد نمو الطفل وتطوره من النواحي العقلية، والاجتماعية،والعاطفية خلال النشاط الحركى0
7) يجب أن تراعى مستويات نضج الأطفال في أي برامج للمهارات0
تتضمن أسباب اضطرابات نمو الأطفال : المرض، سوء التغذية، قلة التدريب0
9) المهارات التي يستخدمها البالغ في وقت الفراغ تكتسب غالبا خلال مرحلة الطفولة.
10)اكتساب المهارات يعين المراهق غير المستقر على الرضا والمتعة عن طريق اشتراكه فيها0
11)نوع البرنامج المهارى الذي يحتاج إليه الأطفال ليس كامل الوضوح0
12)يجب أن يشترك المراهقون والمراهقات في برامج التربية البدنية المعدلة بحسب احتياجاتهم وتكوينهم الفسيولوجى0
13)يجب أن يدرك الجميع قيم النشاط البدني للفرد بصرف النظر عن السن، وعن الجنس0
آثــار التدريــب :
إن النتائج التي تحققها ممارسة العمل العضلي المنتظم كثيرة ومتنوعة0 والفرد الذي يشترك بانتظام في تدريب يوافق احتياجاته فيكتسب حالة من اللياقة البدنية يسمى شخصيا مدربا، أما الذي يترك عضلاته تلين وتترهل حتى يصبح فى بدنية ضعيفة فيسمى شخصا "غير مدرب"0
والمكان هنا لا يتسع لسرد جميع مميزات الشخص المدرب ولكن منها ماله أهمية خاصة بالأجهزة الحيوية للجسم نذكره فيما يلي :
أ - آثار التدريب على الصحة العامة لعضلة القلب:
هناك أدلة ميسورة تبين أن عضلة القلب تزداد حجما باستخدامها، وبإلقاء أعباء عليها خلال النشاط البدني تحدث حالة تضخمها، وهى حالة صحية سليمة0
فاصطلاح "القلب الرياضي" كانت له دلالة على حالة مرضية عليلة يسببها الاشتراك في النشاط البدني، ولكن يؤكد الفسيولوجيون أن ذلك غير صحيح وأن القلب الرياضي حالة عادية تتبع قانون الاستعمال "ما يستعمل يقوى وما لا يستعمل يصيبه الضمور" ، وذلك ينطبق على جميع عضلات الجسم، وبما أن القلب عضلة فهذه الحالة تعنى زيادة نمو وقوة القلب0
وهناك جدال كبير حول ما إذا كان القلب يصيبه الضرر من أثر مجهود عضلي متطرف، ولكن هناك اتفاقا عاما على أن القلب العادي للطفل لا يمكن أن يصيبه الضرر خلال التدريب، فهذا الجدال ينحصر فى الأشخاص في سني 35أو 40، وأصحاب النظرية القائلة بأن النشاط البدني لا يمكن أن يصيب القلب العادي بضرر كثيرون ولكن يعارضهم آخرون ممن يعتقدون أن العمل المفاجئ العنيف قد يسبب تصدع القلب، وفى تقرير نشرته الجمعية الأمريكية للصحة والتربية البدنية والترويح بعد بحث مستفيض اشترك فيه أطباء نطاسيون، وفسيولوجيون، ومربون صحيون وبدنيون، أشير إلى أن القلب والجهاز الدوري العاديين تزيد قوتهما خلال الاستعمال، ولكن أضاف التقرير أن المنافسات البدنية العنيفة يجب أن يتفاداها الأشخاص ممن هم فوق 35 سنة من العمر، إلا إذا كانوا يقومون بذلك بانتظام حتى احتفظوا بلياقتهم البدنية0
ب-آثار التدريب على كمية – دقة القلب:
كنتيجة لبحوث أجريت على رجال مثل ديمار- عداء المارثون العظيم – ولاعبين أولمبيين وآخرين اتفق عامة على أن كمية الدم على كل دقة من دقات قلب الشخص المدرب أكبر حجما منها في الشخص غير المدرب، وقد أوضح البحث الذي أجرى على ديمار أن قلبه يدفع لترا من الدم مقابل 10.2 لترات في الشخص غير المدرب0
وفى رياضيين كثيرين تقل سرعة النبض بعشر أو عشرين، وأحيانا ثلاثين دقة عنها في الأفراد ذوى الحياة الخاملة0
وقبل التدريب يكون قلب الفرد المدرب أبطأ منه فى غير المدرب0 ولكن خلال التدريب تزيد سرعة كليهما بحوالي نفس النسبة0
ويظهر أثر التدريب في الأفراد الناقهين من المرض خلال سرعة نبضهم، فبتحسن حالتهم وتحسن لياقتهم البدنية تقل سرعة نبضهم وإلا فسر ذلك بخلل في لياقتهم البدنية0
وسرعة نبض الشخص المدرب تعود بعد التدريب إلى حالتها الطبيعية أسرع بكثير من غير المدرب، وقد أجمعت على ذلك الاختبارات القلبية الوعائية0
جـ-آثار التدريب على الدم :
درجة تكوين حمض اللبنيك أبطأ في الفرد المدرب وينتج عن ذلك انخفاض درجة تركيزه في الدم مما يسمح بإخراج كمية أكبر من العمل.
وحمض اللبنيك هي مادة محولة من الجلوكوز عندما تنقبض العضلة وكلما زادت كمية حمض اللبنيك ازداد الإجهاد ويبدأ حمض اللبنيك في الظهور فى الدم عندما يقل الوارد من الأوكسجين ويصبح غير كاف، فيهرب الحمض من العضلات ويذهب إلى الدم ليحول الكبد بعضه إلى جليكوجين يرسل ثانية إلى العضلات حسب الحاجة فى صورة سكر دم، كما يتم التخلص من بعضه عن طريق الكلى0
وبالإضافة إلى انخفاض درجة تكوين حمض اللبنيك هناك أثر آخر للتدريب فى الدم، وهو قلة المقاومة الارتشاحية لكرات الدم الحمراء، ويعتقد البعض أن ذلك راجع إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم خلال العمل العضلى0
د-آثار التدريب في ضغط الدم الشرياني :
أشار شنيدر وكربوفتش إلى أن التجارب على ديمار أوضحت أن الزيادة فى ضغط الدم فى الفرد المدرب أقل منها فى غير المدرب، وأشار كذلك إلى أنه أثناء التمرين بلغت زيادة ضغط الدم الانقباضي لديمار50 مم زئبق، في حين بلغت زيادة رجل غير مدرب استخدم للمقارنة 125مم0
وأشار كربوفيتش فى عمل تال إلى دراسات أخرى تؤيد هذه الحالة، وتعتمد العلاقة بين ضغط الدم والعمل العضلى على مدة التمرين وكثافته، وعلى سرعة الأداء0
هـ- آثار التدريب في كرات الدم الحمراء :
مازال هناك جدل كبير حول أثر التدريب فى عدد كرات الدم الحمراء، ولكن يظهر أن هناك اتفاقا على أن نخاع العظام يزداد احمراره نتيجة للتدريب مما يدل على زيادة صناعة الدم، وعلى ضوء هذا الاتفاق يبدوا معقولا أن نقرر أن هناك زيادة فى عدد كرات الدم الحمراء في الفرد المدرب0
وإذا ما قام شخص خامل أو غير نشط بأداء عمل عنيف أهلك عددا كبيرا من الكرات الحمراء قد يستغرق عدة أيام لتعويضها، وقد يسبب ذلك أنيميا تجعل الفرد عاجزا عن القيام بأي مجهود عضلي عنيف لعدة أيام، أما الشخص المدرب فيزيد النخاع الأحمر في عظامه ولا يؤثر فيه كثيرا أن يحدث تلف عادى فى الكرات الحمراء، إذ أنه سرعان ما يعوضها ويكون التوازن تاما بين درجتي إتلاف وصنع الكرات الحمراء0
و-آثار التدريب في كرات الدم البيضاء :
إننا في حاجة إلى المزيد من المعلومات عن أثر التدريب على كرات الدم البيضاء، ولكن يبدو واضحا أن كرات الدم البيضاء يزداد عددها بعد فترة من العمل العضلي سواء أكان متوسطا أم عنيفا، كما يبدو أن هذه الزيادة تختلف نسبتها حسب درجة كثافة العمل العضلي، ويعتقد الكثيرون أن الزيادة يمكن تعليلها بإعادة توزيع الخلايا فى الجهاز الدموى0
ز -الفروق بين الأفراد المدربين وغير المدربين :
لا شك أن الفرد المدرب فى حالة من اللياقة البدنية أفضل من حالة الفرد الخامل، وعندما يقوم شخصان متكافئان فى بناء الجسم، ولكن أحدهما مدرب والآخر غير مدرب، بعمل عضلى متساو نجد أن استهلاك الفرد المدرب للأكسجين أقل، وسرعة نبضه أبطأ، وكمية الدم لدفعة القلب أكبر، وارتفاع ضغط دمه أقل، عدد كرات دمه البيضاء والحمراء أكبر مع سرعة أبطأ فى التنفس، سرعة أبطأ فى تكوين حمض اللبنيك، سرعة أكبر فى العودة إلى الحالة العادية لضغط الدم ودقات القلب، وأكثر من ذلك ففى العمل الشديد العنيف نجد أن قوة الاحتمال للشخص المدرب أعلى، وأن طاقته أكبر لاستهلاك الأكسجين، وعودته إلى الحالة العادية لسرعة القلب وضغط الدم أسرع0 يزيد التدريب من كفاية الإنسان فيؤدى عملا أكبر بثمن أقل، تتحسن فيه عناصر القوة، القدرة، التحمل، كما يرقى التوافق والتوقيت الحركى فتحقق بذلك درجة عالية من اللياقة البدنية0
تدابير احتياطية في التدريب :
التدريب مفيد ولكن يحتاج إلى ذكاء في تطبيقه، وهناك مبدأ يجدر بنا اتباعه عندما يصل الشخص إلى سن 35 سنة فلابد وأن تبقى في الذاكرة تدابير احتياطية معينة إذا ما رغب فى الحصول على أفضل النتائج، ومن الممكن أن يكون التدريب ضارا إذا لم تتبع قواعد معينة، وفيما يلى بعض هذه التدابير الاحتياطية الهامة كما وضعتها لجنة الأطباء والفسيولوجيين والمربين الصحيين، حينما سردت في تقريره.
أولا:دور التدريب في اللياقة البدنية :
1-يجب أن يوقع الكشف الطبي المناسب على الشخص قبل أن يشترك فى أى تمرين عنيف ويجب أن يتكرر ذلك بصورة دورية0
2- يجب ألا يشترك الأفراد فوق 35 سنة من العمر فى المنافسات الرياضية العنيفة إلا إذا كانوا يمارسونها بصفة مستمرة فأعدوا أجسامهم لمثل هذا العمل0
3- يجب ألا يتنافس شخص لياقته البدنية محدودة مع أشخاص على درجة عالية من اللياقة البدنية0
4- يجب أن يكون الأفراد المشتركون معا في الألعاب والرياضات متقاربين من حيث درجة المهارة والتدريب حيث أن لهذه العوامل دخل في المنافسة0
5- يجب أن يكون التمرين على أساس التدرج0 والأفراد الذين كانت حياتهم غير نشطة يجب أن يتبعوا فترة من الإعداد المتدرج0
6- يجب أن يعود قلب الشخص وتنفسه إلى الحالة العادية خلال وقت معقول0
وهذا دليل قد يوضح ما إذا كان التمرين عنيفا أو طويلا بالنسبة للمشترك0 والشعور الزائد بالإجهاد لمدة ساعتين بعد التمرين والنوم المتقطع أو السرعة المتزايدة في ضربات القلب ومرات التنفس لأكثر من عشر دقائق عقب التمرين ، كلها دلائل تبين أن النشاط إما طويلا جدا، وإما عنيفا جدا0
7- يجب أن توفر الحماية الكافية للمشتركين في أوجه النشاط التي يكون فيها الرأس بمثابة هدف0
الإجهـــاد :
الإجهاد ظاهرةعرفها جميع الأفراد، وهى عدم المقدرة الوقتية للجهاز العضلي على العمل بكفاية ويشعر المرء به فى نهاية يوم عمل مضن، بعد مجهود عضلي شديد، وعندما يطول وقت الفراغ بلا عمل، وعندما يمر الشخص خلال تجربة مثيرة وبعد أوقات من التوتر العاطفي الشديد، ويسفر عن قلة المقدرة على العمل والشعور بعدم الراحة، وقد يساعد النوم والترويح والنشاط البدني على مواجهة مثل هذه الحالة0
أنواع الإجهاد
وهناك أنواع مختلفة للإجهاد :
أولا : الإجهاد البدني :
يحدث للفرد بعد يوم عمل مضن، أو بعد عمل عضلي عنيف ، مثل لعب التنس طول اليوم، أو بعد دك الدريس ثماني ساعات متواصلة وعلاج هذا النوع هو النوم الجيد0
التأثير على الجهاز العظمى :
اكتساب القوام المعتدل.
زيادة مرونة وكفاءة المفاصل .
زيادة حجم العظام.
إصلاح انحرافات القوام0
التأثير على الجهاز العضلي :
• تقوية العضلات 0
• اكتساب القوام المتناسق المتميز بالناحية الجمالية0
• زيادة كفاءة العضلات.
• زيادة حجم العضلات 0
• تحسن النغمة العضلية0
• تحسن الدورة الدموية داخل العضلات0
• تنشيط الألياف العضلية الخاملة (All or Non)
• زيادة سرعة العملي العضلى0
• انسيابية العمل العضلى0
• تنمية المهارات الحركية0
التأثير على الجهاز العصبي :
• اكتساب التوافق العضلي العصبى0
• تحسين عملية مرور المثيرات العصبية عبر الممرات العصبية0
• اكتساب الإحساس الحركي الجيد والإدراك الحسى0
• تحقيق التوازن بين عمليات الكف والإثارة0
• اكتساب سرعة رد الفعل0
• اكتساب التوقيت الحركى0
• تنمية التوقع الحركى0
• تأخر ظاهرة التعب العصبى0
تأثير ممارسة الأنشطة الرياضية على الجهاز التنفسي :
1- زيادة السعة الحيوية Vital Capacity
تصل السعة الحيوية لدى الرياضيين إلى 8 لترات تقريبا، بينما لدى العاديين من 3-4 لترات0
2- الاقتصاد في معدل التنفس في الدقيقة :
• معدل التنفس في حالة الراحة لدى غير الرياضيين من 15/16 مرة فى الدقيقة0
• يزداد المعدل أثناء المجهود العضلي حتى يمكن مد الجسم بكمية أكبر من الأكسجين.
• معدل التنفس لدى الرياضيين أقل منه عند غير الرياضيين0
3- تقوية عضلات القفص الصدري المسئولة عن عملية التنفس وأهمها عضلة الحجاب الحاجز وعضلات ما بين الضلوع، مع زيادة عمق القفص الصدرى0
4- سرعة تخلص الجسم من الغازات والفضلات الناتجة عن التعب0
5- الامتصاص الجيد للأكسجين0
تأثير الممارسة الرياضية على الجهاز الدوري :
1- زيادة حجم عضلة القلب (حجم القلب لدى الرياضيين 1000 سم3) وهو أقل لدى غير الرياضيين بنسبة من 30 : 40 %0
2- زيادة كمية الدم المدفوعة من القلب فى الدقيقة (تصل كمية الدم المدفوعة من القلب عند الرياضيين أثناء بذل المجهود إلى ما يقرب من 35 لترا فى الدقيقة) بينما لدى الأفراد العاديين حوالي 20 لترا0
3- انخفاض النبض القلبي :يتراوح النبض عند الرياضيين بين 50-60 في الدقيقة بينما يتراوح بين 60-70 لدى العاديين0 وذلك أثناء الراحة0
4- انخفاض ضغط الدم Blood pressure ضغط الدم لدى الرياضيين أقل منه لدى العاديين، كما أن ضغط الدم لدى الرياضيين أقل منه عند العاديين في حالة الراحة0
5- سرعة تكيف الجهاز الدوري مع المجهود المطلوب بذله0
6- سرعة عودة الجهاز الدوري إلى حالته الطبيعية0
7- الإقلال من احتمال الإصابة بأمراض القلب0
8- زيادة فعالية المنظمات الحيوية في الدم، وعدم زيادة حموضته